الفطيسي: نموذج لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إدارة المشاريع الإستراتيجية

اتفاقية شراكة بين "أسياد" و"عمان للاستثمار" و"السويلم" لتطوير مدينة خزائن الاقتصادية

 

مسقط - الرؤية

وقعت شركة عُمان اللوجيستية -إحدى شركات مجموعة "أسـياد"- ومؤسسة عُمان للاستثمار (ش.م.ع.م)، ومجموعة محمد آل علي السويلم، اتفاقية لتطوير مدينة خزائن الاقتصادية؛ بهدف تعزيز وتنمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في بناء مدينة استثمارية متكاملة. وتقع مدينة "خزائن" بمحافظة جنوب الباطنة على بُعد حوالي 60 كيلومترا من مطار مسقط الدولي، و140 كيلومترا عن ولاية صحار.

وقع الاتفاقية من جانب "أسياد" معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة مجموعة "أسياد"، فيما وقعها من جانب مؤسسة عُمان للاستثمار المهندس كلات بن غلوم البلوشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة عمان للاستثمار، وعبدالرحمن بن محمد السويلم رئيس مجلس إدارة مجموعة محمد آل علي السويلم.. حضر توقيع الاتفاقية عدد من المسؤولين والمختصين من كلا الطرفين.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات: إنَّ الاتفاقية هي نموذج في الاستثمار وتطوير الشراكة بين القطاع العام والخاص، وسوف تُسهم في تطوير وتشغيل أحد أهم المشاريع الإستراتيجية بالسلطنة؛ حيث سيتم ربط مدينة خزائن مع الموانئ البحرية والمطارات والمنافذ الحدودية والمناطق الحرة والمناطق الاقتصادية والصناعية؛ من خلال التعاون المشترك بين القطاعين الخاص والعام.

وأشار المهندس كلات بن غلوم البلوشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة عُمان للاستثمار، إلى أن توقيع الاتفاقية تأكيد للثقة بأهمية مشاركة القطاع الخاص في التنمية وإقامة المشاريع ذات اﻷولوية الوطنية؛ حيث يأتي مشروع خزائن من بين أهم المشاريع اللوجستية المتكاملة التي ستربط البنى الأساسية المختلفة والمشاريع القائمة والمستقبلية؛ كونها تقع في منطقة مركزية بين مسقط وصحار، وعلى المسار المخطط لسكة الحديد التي ترتبط بالدقم، وسيتم إدارة هذا المشروع بالشراكة بين مؤسسة عمان للاستثمار ومجموعة محمد آل علي السويلم (السعودية)، حيث تُعتبر هذه المجموعة ذات خبرة واسعة في مجال استثمارات البنية الأساسية والعقارية وتأسيس المدن المتكاملة.

ويأتي تطوير مدينة خزائن الاقتصادية بجنوب الباطنة استكمالاً لخطط "أسـياد" في دعم البنية الأساسية للقطاع اللوجيستي، وسعياً منها لتنمية الحركة التجارية في السلطنة، وإتاحة فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص، ورفع معدلات التنافسية من خلال وضع السلطنة كمركز رئيسي للخدمات اللوجيستية على المستويين الإقليمي والعالمي. وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة خزائن الاقتصادية 51 مليون متر مربع؛ حيث سيتم تطويرها على عدة مراحل؛ تشمل المرحلة الأولى: ميناء بري، ومستودعات للتخليص الجمركي، وخدمات مساندة تضم الخدمات الإدارية العامة لتسهيل إجراءات المستثمرين، ومركز خدمات الشاحنات، ومنطقة الخدمات اللوجيستية التي تتوافر بها خدمات الأمن والمراقبة المستمرة، وتضم مستودعات جاهزة للاستئجار بمساحات واسعة ومختلفة، ومخازن جافة ومخازن التبريد وساحة تخزين مفتوحة، ووحدات تخزين منفردة، ومستودعات تجارية، ومرافق وخدمات، والمنطقة الخضراء متعددة الاستخدامات، وهي القلب النابض للمدينة والمخصصة للاستخدامات المتعددة كالمكاتب والمحلات التجارية والمساكن والفنادق وخدمات التعليم والتدريب، والعديد من المرافق المشابهة.

تعليق عبر الفيس بوك