المحروقية: 9 بحوث تخدم التوجهات الإستراتيجية للسلطنة

غدا.. انطلاق ملتقى المشاريع البحثية الممولة من المكرمة السامية

مسقط - الرؤية

تنطلق، صباح غدٍ الثلاثاء، بقاعة المحاضرات رقم (1) في جامعة السلطان قابوس، فعاليات مُلتقى المشاريع البحثية الإستراتيجية الممولة من منحة المكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تحت رعاية سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى.

وقالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي: الملتقى استمرار للجهود المبذولة لتطوير البيئة البحثية وتنشيطها في جامعة السلطان قابوس بشكل خاص والسلطنة بشكل عام، ويسعى لتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع عبر تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الجهود العلمية والبحثية التي تشهدها الجامعة منذ سنوات.

من جهة أخرى، يمثل الملتقى وما يعرض فيه من بحوث نالت التمويل من منحة المكرمة السامية، حافزًا لجميع الباحثين بالجامعة من مختلف التخصصات العلمية والإنسانية والاجتماعية؛ حيث تخضع البحوث الحاصلة على التمويل لمعايير تحكيم موضوعية بالغة الدقة والصرامة؛ مما يعكس جدارة واستحقاق هذه البحوث بالمنح، وكذلك جدية الباحثين ومستواهم العلمي والبحثي الذي نفخر به في جامعة السلطان قابوس التي باتت مسيرة البحث العلمي فيها في تطور مستمر عامًا بعد عام.

وأضافت الدكتورة المحروقية: لقد كانت بداية الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في العام 2001م، انطلاقة نوعية حقيقية للمشاريع البحثية الإستراتيجية، فقد اعتُمد منها 77 مشروعا منذ بداية الدعم وحتى العام 2015م.

ويعدُّ الملتقى منصة علمية نقاشية ثرية؛ حيث يتيح تسليط الضوء على بعض البحوث الإستراتيجية الممولة من المكرمة السامية، وإبراز أهم ما توصلت إليه هذه البحوث بما يخدم المجتمع العماني بجميع مؤسساته وقطاعات العمل فيه.

ومن المقرر أن يعرض خلال هذا الملتقى -وعلى مدى 3 جلسات- موجز حول البحوث في التخصصات التربوية والإنسانية الاجتماعية، وبحوث أخرى في العلوم والطب؛ حيث تشهد الجلسة الأولى من الملتقى عرضا حول "مهارات التفكير الناقد لدى طلبة جامعة السلطان قابوس مقارنة بين القياس والتوقعات"، وموجزا حول "فاعلية تصميم برمجيات التقانة الحديثة وتوظيفها في تعلم القراءة باللغة العربية في مدارس الحلقة الأولى للتعليم الأساسي بسلطنة عُمان"، وبحثا ثالثا حول "تقييم نمط الحياة: النشاط البدني والعادات الغذائية والسلوكيات الخاملة ومؤشر كتلة الجسم لدى المراهقين العمانيين (15-17)"، ويعقب الجلسة الأولى نقاشٌ مفتوحٌ مع أصحاب البحوث الفائزة بالمنح.

بينما تستعرضُ الجلستان التاليتان مُختصرات حول بحوث تتعلق بـ"الدور الذي تؤديه الإفصاحات في التأثير على سوق الأوراق المالية بمسقط"، و"تقييم أحد أنماط التفكير في القطاع الصحي الطبي العماني"، و"وصف سمات وخصائص النيازك"، و"فاعلية مضاد طبيعي ضد السرطان مستخلص من تمر الخلاص العماني"، و"قياس الدور الوظيفي والقيمة المضافة لمنتج حيوي من البيئة المحلية العمانية"، و"المصادر المحتملة المسببة للبكتريا الممرضة والفطريات في المزارع العمانية".

يُشار إلى أن منح المكرمة السامية هي منح توِّجت بها مسيرة البحث العلمي في الجامعة منذ العام 2001م، وتخصص لدعم المشاريع البحثية الإستراتيجية بعيدة المدى، والتي تمثل أهمية بالنسبة للسلطنة، وتهدف لإنتاج المعارف الجديدة والاكتشافات التي تعود بفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة على المجتمع العماني على المدى البعيد، وفي هذا النوع من المنح، يتوقع أن تساعد هذه البحوث الجامعة في بناء بنية أساسية "لمراكز التميُّز" في المجالات الحيوية، إضافة لتقديم مساهمة حقيقية في تطوير البرامج الأكاديمية في الجامعة.

وفي ختام الملتقى، يتم تكريم الباحثين المشاركين؛ تقديرًا لجهودهم وأفكارهم وبحوثهم الرامية لتحقيق التنمية المستدامة في السلطنة، وبما يخدم التوجهات الإستراتيجية للبلد.

تعليق عبر الفيس بوك