في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

لا ضِفافَ لهذا الليل...

زكية المرموق - المغرب


كأس أرق يكفي
كي يعج رأسي بالنمل
نفتح حوارات ساخنة
حول مونشيطات الصحف:
تقارير البنك الدولي
تعويم الدرهم
عن الباطرونا التي لم تترك في البلاد
سوى عظام العمال
وشعارت يابسة  لماركس في القمامة...
عن lady gaga
وآخر صيحات الموضا
عن برنامج relooking
وآخر ما توصل إليه طب التجميل والتحويل...
عن  Ivanka trump
التي لم تكن تعرف أن هناك أغبى من أبيها
قبل أن تطأ أرض شاربي بول البعير...

لا شيء يوحي بالأين
والساعة تلسعها عقاربها
فيهرب الوقت من حائط
الانتظار

فكيف أشق الغيم وأخرج إلينا دون كسور؟

خلف رعشة الطين أختبئ
أدلك صوتك بصوتي
أطحن نومي صلصة للقلق
أصيخ للصدى
ذلك العدو الحميم
وفي الحدود الفاصلة بين النص والقارئ
أطلق أيائل الترميز
أصفق لها وهي تقفز على ساتان اللغة
برشاقة راقصة باليه
وأقول لظلي:
لست ابن أمي
فلم تتكاثر في دمي؟

أعرف
أعرف أن الطريق إلى الحب
جب
ولا حبل لي كي أربطني بي
فإن لم أصلك لم أصلني
لكني مثل acrobate
أتدلى من جسدي
أمسك رأسي
كي لا أتحول الى حوذي
لم يرث عن الفرس إلا الركض
وأقول لنيوتن:
لم أصدقك من قبل
وأنت تحدثني عن قانون الجاذبية
حتى رأيت عينيه.

 يقول سنجاب لذاكرته
حينما يكون كم الجواب
أضيق من السؤال
تنهض الحرب من نومها
وتستعد للرقص.

لا ضِفافَ لهذا الليل
لا ضفاف
وهذه العتمة بيضاء
كطفل إفريقي مصاب بالبرص
يلوح لرفاق أكلتهم الطريق
بيضاء تماما هذه العتمة
بيضاء
كمهاجر سري يكتب التاريخ بدموعه
وهو على مركب مثقوب...

تعليق عبر الفيس بوك