في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

تمد من يدى رحب عبقها

أشرف غنيم التميمي - فلسطين


(1)
أحزانى نهر يركض من العراق
ماؤه
حروب
ودماء
تلون السَّوط
ومنحني
آهة
كرباج
أحزانه نهر مجراه
نبع من بغداد
يعبر البلاد
كيف ينساها المداد
سوريا
وصنعاء
وبنى غازي
وهلم جرا يجئ
الزمان
بالصورة
والأفق يمطر
دموعه
العطش الخائن
نصل
على هدب السراب
(2)
دعينا لا نجدنا جديلة من جدب أحاديثها
سوى أن ترتحل فينا
وربما أيكة تأم لُجّة، سرابي
ألوانها تناست آخر رشفة
على فاكهة ماضينا
*
"أم مشير" التى على درب لم أخضعه
لخوض
هذه الفتاة القاسية القلب
كم فقدت الدنيا فى قلبي وهو يفرش لها رحيق
من تفاح الروح
إذا تنفسته
بعيدا عن حقيقة الحلم
وحدائق الشوق
*
كيف تحوم حول عنواني ومفتاح بناية
ننزلها بئر
لا ندخلها من مصعد
وخمسون مفتاحًا
لا يديرون قفل
ولا تعترف أنى أنهض فى الليالى أبحث عنها
يا دار لا تمكثها
وليس بأعتابها السكنى
ولا يمكنها
أن تطل من فطوم نوافذها
أفق يصب النور بكأسه
على دواخلنا
ولن يبكي يوما لحن
مواجدها
*
أين يا صبح آتي بك من طفولتى
وطفولته
وطاولات المدرسة
وفى يدي قرنفلة
من مرج حدائقها الغلبى
كيف أمى تمد من يدى رحب عبقها
لك
من قال: إنَّ قلبي وداع لوردة
أو نصب تذكاري لنسمة ربيع
عن ملال موتك
ينتظر
أمطار
أخرجتني ثم تخطو
جمهرة
فى خافق مهرة
عند ساحة
الأماسي لن أقابلها
بريشة سكات يتأبط رائحتها
ويضحك على خد سرب
لم تلمع أجنحته فى غمس الماء.

تعليق عبر الفيس بوك