سفيرتنا في ألمانيا: مساعٍ مُتواصلة لزيادة الترويج السياحي

إشادات واسعة بجناح السلطنة في "بورصة برلين".. و"قمة العالم السياحية" تبرز المقومات العمانية

مسقط - الرؤية

يسدل الستار اليوم الأحد على بورصة برلين، وسط إشادات واسعة بجناح السلطنة من قبل المتخصصين والمشاركين والزوار لمعرض سوق السفر والسياحة ببرلين لعام 2018؛ حيث روعي في تصميم الجناح العديد من المقومات ومزايا الجذب التي تشترك فيها عناصر الحداثة مع الطابع المعماري الأصيل واستخدام التقنيات الحديثة التي تساهم في تسهيل وتحديث وتطوير عروض وخدمات الترويج السياحي للسلطنة.

وأكدت سعادة ليوثا بنت سلطان المغيرية سفيرة السلطنة في الجمهورية الألمانية في ختام فعاليات المعرض أنّ بورصة برلين تعد من المنصات الترويجية المهمة وأكبر وأهم بورصة في العالم، وتحرص السفارة على تذليل كافة الجهود للمشاركين في هذا الحدث العالمي. وقالت إنّ السفارة لا تكتفي بذلك فقط، بل تساهم يدا بيد للترويج للسلطنة بالتعاون مع وزارة السياحة، من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والمناشط الترويجية بالتنسيق مع عدد من الجهات. وبيّنت أنّ سفارة السلطنة قامت بالتنظيم والمُشاركة في عدة فعاليات سياحية وثقافية وفنية خلال العام الماضي، في مُختلف مُدن ألمانيا، وقد حظيت جميعها بالنجاح الكبير واستقطبت جمهوراً واسعاً. وأضافت: "استُهل عام 2017 بتنظيم معرض "صور ورسومات عن السلطنة"، الذي استضفناه في مقر السفارة، وهو يستعرض نتاج رحلة طلبة الكلية العُليا للعلوم إلى عُمان". وتابعت سعادتها أنّ السفارة نظمت، بالتعاون مع الجمعية العُمانية الألمانية، جلسة في البرلمان الفيدرالي "البوندستاج" حول فرص الاستثمار ومُختلف مجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى العديد من الفعاليات، في العاصمة برلين ومدن ألمانية أخرى.

وقال رالف شيبر مدير العلاقات مكتب التمثيل السياحي بالسلطنة في برلين إن المكتب يشرف على 230 شركة ومكتبا سياحيا في العاصمة الألمانية برلين، ويُغطي كافة مدن ألمانيا، إضافة إلى الدول الناطقة باللغة الألمانية وسويسرا والسويد والنرويج والدنمارك وفنلندا، وكل ذلك يسهم في الترويج للسلطنة كقبلة سياحية متعددة المقومات والمفردات. وأضاف أنّ المكتب يركز على إبراز هوية السلطنة وجماليات مدنها وأوديتها وسهولها وجبالها وشواطئها الرائعة والخلابة، كما إنّ مكتب التمثيل السياحي في برلين على تواصل مستمر مع المستثمرين في مجال السياحة والترويج، حيث يتم عقد اللقاءات التعريفية عن السلطنة وتنظيم الندوات والمؤتمرات التي تكشف جماليات السلطنة.

وقال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة إنّ الوزارة تحرص وبشكل سنوي على المشاركة في هذه البورصة العالمية، لما تمثله من أهمية كبرى، مشيرا إلى أنّ مشاركة السلطنة في هذا العام تأتي متجددة من حيث إيجاد طرق جديدة للجذب السياحي، تمثلت في المشاركة بمنتدى برلين الاقتصادي للتعريف بالسلطنة أمام المهتمين في قطاعي السفر والسياحة، وكذلك تقديم ورقة عمل في هذا المجال علاوة على توقيع السلطنة لمذكرة تفاهم لأن تكون السلطنة شريكا رسميا في بورصة برلين لعام 2020. وبين أنّ هذه المشاركة ستعود على السلطنة بفوائد كبيرة من خلال منصات الإعلام والفعاليات المنفذة في هذا الحدث.

وقال أنور بن عبدالله البلوشي المكلف بدائرة الفعاليات بوزارة السياحة إنّ هذه المشاركة تساعد بصورة كبيرة في الوقوف على ما يشهده العالم من تطور في القطاع السياحي، مشيرا إلى أنّ الوزارة تواكب ذلك من خلال تنظيم اللقاءات مع الشركات والمؤسسات والأفراد الذين يزورون الجناح العماني، لتعريفهم بالمقومات العمانية السياحية وكذلك التعرف منهم على تطورات القطاع عالميا.

وقال المهندس خالد بن هلال اليحمدي الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس" إن بورصة برلين نقطة لقاء مهمة سنوية لمتابعة النمو في قطاع السياحة والسفر والمنتجات السياحية، وأيضا لمعرفة ما يحدث في الأسواق المنافسة لتقديم منتج في مميز في المستقبل للسلطنة. وأضاف أنّ هذا القطاع متكامل، لذا لابد أن من التعاون مع الدول الأخرى والشركات والمؤسسات المستثمرة في هذا القطاع لتقديم منتج متكامل في المستقبل للحصول على عوائد اقتصادية تخدم هذا القطاع على المستولى القريب من خلال الاستفادة من أسواق ذات خبرة لها في هذا المجال. وتابع اليحمدي: "إننا قبل عامين ومن خلال بورصة برلين وقعنا اتفاقية إدارة الفندق الأول للشركة، وسيتم افتتاحه بنهاية الربع الثاني أو بداية الربع الثالث من هذا العام في حي الوزارات بالخوير، وهو فندق 3 نجوم، وتم اختيار المشغل من ألمانيا لوجود أعداد كبيرة من السائحين تأتي من السوق الألماني. وأكد اليحمدي أنّ السوق السياحية في السلطنة لا تزال تحتاج الكثير من الغرف الفندقية، ولهذا فقد حرصنا من خلال مشاركتنا هذا العام حضور أحد أهم المؤتمرات في قطاع الاستثمار الفندقي في برلين؛ حيث أكد المشاركون في المؤتمر أن هناك مليونين ومئتي غرفة فندقية تحت الإنشاء في العالم، تبلغ نسبة الشرق الأوسط منها 12% فقط ونحن في السلطنة لازالت الغرف الفندقية محدودة رغم وجود محفزات سياحية كبيرة، وكشف اليحمدي أنّ شركة أساس خلال الفترة الماضية القريبة بدأت مشروعا جديدا في حي الشرق يحتوي على أكثر من 400 غرفة وشقة فندقية، وهناك مشروع آخر يستهدف الطلاب من خلال تنفيذ فندق للشباب دون سن 20، ويستهدف طلاب المؤسسات التعليمية. ومضى قائلا إنّه من خلال لقاءاتنا بالشركات العاملة في هذا القطاع في بورصة برلين نجد أنّ الدول الأوربية تنظر لعمان بأنها إحدى الفرص الاستثمارية المهمة، لذا فإنّ هذه المعارض تتيح لنا الالتقاء بهم لعرض الفرص الاستثمارية وإمكانيّة تقديم كافة المحفزات لهم بالتعاون مع القائم على هذا القطاع في السلطنة.

وقال فيصل بن علي الهنائي رئيس قسم ترويج الاستثمارات الخدمية في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" إنّ مشاركتنا هذا العام جاءت مهمة للترويج عن السلطنة بالتعاون مع وزارة السياحة، وكذلك العمل على الالتقاء بالشركات والمؤسسات المتخصصة في الاستثمار لاسيما السياحي. واشار إلى أنّ مشاركة إثراء تستهدف تعريف السوق الألماني بالخدمات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين الأجانب، إضافة إلى تسليط الضوء على المشاريع والفرص الاستثمارية في قطاع السياحة.

تعليق عبر الفيس بوك