تكثيف الحملات الرقابية والتوعية في موسم صيد الشارخة

 

جعلان بني بو علي – العمانية

 

بدأ صيادو محافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية صيد الشارخة التي يبدأ موسمها مع مطلع مارس حتى نهاية أبريل من كل عام. ويصاحب هذا الموسم جهود رقابية وتوعوية وإرشادية مستمرة من أجل المحافظة على هذه الثروة الوطنية الثمينة واستغلالها بالطرق المثلى وتنميتها لاستدامتها للأجيال القادمة.

وتعد ثروة صيد الشارخة من أغلى الثروات البحرية، حيث يمثل موسم صيد الشارخة أهمية اقتصادية واجتماعية للصيادين خاصة القاطنين في المناطق الساحلية لهذه المحافظات لما له من مردود اقتصادي جيد. وتتنوع مواسم الصيد البحري في السلطنة خلال العام الواحد بهدف تكاثرها وعملية تنظيمها، ومنها موسم صيد (الشارخة، والحبار، والروبيان، والكنعد) وتختلف طبيعة التكوين والعيش لدى تلك الاسماك فمنها القاعية، والسطحية، والقشريات، والرخويات، والتي تمثل ثروة كبيرة وتتميز بقيمتها الغذائية العالية وبأسعارها المرتفعة في الأسواق المحلية والعالمية.

 

ويمارس الصيادون الحرفيون سنويًا صيد الشارخة بالولايات الساحلية التابعة لمحافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية المطلة على الشريط الساحلي لبحر العرب لما تتمتع به هذه المحافظات من مواقع بحرية غنية بأسماك الشارخة نظرًا لطبيعة بحر العرب وما يتمتع به من تنوع بيئي بحري، وبه جميع الكائنات البحرية ذات القيمة الممتازة حيث تعيش أسماك الشارخة بين الصخور والشعاب المرجانية وكذلك في البيئات الرملية والطينية وفي أعماق ضحلة قريبة من الشواطئ.

وقال سالم بن سلطان العريمي مدير دائرة الثروة السمكية بجعلان بني بوعلي بنيابة الاشخرة إن موسم 2017 شهد تسجيل مؤشرات اقتصادية إيجابية من حيث كميات الإنتاج وأحجام الشارخة التي تم اصطيادها. وأوضح أن المؤشرات الأولية للإحصائيات السمكية تبين أن إنتاج السلطنة من الشارخة خلال موسم 2017 م قد بلغ 464 طنًا حسب إحصائيات وزارة الزراعة والثروة السمكية في حين وصلت كمية الانتاج بعام 2016 م 430 طنا بنسبة زيادة بلغت 8%، وجاءت محافظة ظفار في المرتبة الأولى من حيث كمية صيد الشارخة المنزلة وقدرت بـ 329 طنًا، تلتها محافظة جنوب الشرقية بـ67 طنًا، ومن ثم محافظة الوسطى بــ 59 طنًا.

وللشارخة قيمة شرائية جيدة حيث يتراوح سعر الكيلوجرام الواحد ما بين 4 – 5 ريالات عمانية اعتمادًا على كمية الانزال ومستوى العرض والطلب، وتستهلك الشارخة محليًا ودوليًا حيث تصدر إلى دول الخليج وبعض الدول الآسيوية والأوروبية.

ونفذت دائرة التنمية السمكية بجعلان بني بوعلي قبل بدء هذا الموسم عددا من الزيارات الميدانية لجميع الصيادين الحرفيين التابعيين للولاية، بهدف توعيتهم وارشادهم حول التقيد بعملية الصيد البحري وفقًا للقوانين التي حددتها وزارة الزراعة والثروة السمكية حفاظًا على الثروة البحرية.

وتعد الشارخة من الثروات البحرية التي تنفرد بها مياه السلطنة، وتعتبر من أعلى الموارد البحرية، وللشارخة قيمة غذائية كبيرة حيث تعد مصدرًا أساسيًا للبروتين وغنية بالبوتاسيوم والزنك والنوكوتين والحديد، كما تحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم والمغنيسيوم.

ونوه مدير دائرة التنمية السمكية بجعلان بني بوعلي بمطالبة الصيادين الحرفيين التقيد بالموسم واتباع الأنظمة والقوانين، حيث نص قانون الصيد البحري وحماية الثروة المائية الحية في السلطنة على حظر صيد الشارخة خلال فترة إخصابها وتكاثرها، من مطلع شهر مايو حتى نهاية شهر فبراير من كل عام، إلى جانب حظر حيازتها وتجهيزها وتداولها خلال هذه الفترة.

 

تعليق عبر الفيس بوك