في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

للشعـــــر آراء

عباس ثائر - العراق

 

1-
فلسفةٌ على مذهب ِالشعر
—-
ما يفعله ُالذكاء ُبالصبر ِوالتأني  
يفوق ُما يقطفهُ الجهد ُبلا ذكاء.
التفكير ُبالأشياء حد ّالغوص بها  
يزيح ُما يعلق بالذهن ِمن يقين ٍمتوارث.
فالتبصر ُمعول ٌعُدّ لهدم ِالإرث الراسخ.
عندما يكون ُالمرء ُمنزاحاً من الإنسان لشيء اخر،
وتسلقَ ظهرَ المبهماتِ دون إتقاء ،
صار ارتقاءً هابطاً
صدقيني،
ان يرى المرءُ ربًا غائبا،
بعينينِ واسعتين، او شامة ٍغراء،
او حانة ٍهادئة،
لقاء ممتنع لا يتعبُ الكفينِ بالقنوت!
حبيبتي، كان عليكِ ان تفقهي
ما يراه المنطقُ وتلوكه ُالفلسفة؛
لتعرفي،
أن ما تضمرهُ الأيام ُتفضحهُ التجربة.

2-
المسير ُبلا رأس، وصل ٌمؤقت
—-
أفرغ َما في جيبه ِمن نقود
- كان خائفًا ان ينساه الله-
أفرغ َمن الافكار رأسه، من الأصوات ِاذنيه،
من النساء عينيه،
وانثى رسخت ْبقلبه؛
فالراسخاتُ
يطهرنَ متى ما لوحتَ للتنقيب!
أطرق خجلاً من السقف؛  
نسي عنده نظرتين أو أكثر
فالنظرةُ الحادة
تستفز اذا ما سألت؛
ربما
كانت أداة لخنق الأجوبة
سريعًا أنهى صلاتهُ
لم يدرِ ان الصلاةَ دون معرفة الضياع و الجدوى،
تشبه كثيرًا ان تلتصق بامرأة
كانت "عابرَ لذة" وأنتَ بلا رأس.
 
 3-
الهواء ُفيلسوفًا - دعه ُيسأل واستمع ْ-
—-
ماذا يقولُ الهواءُ
لو أغلقت الإبوابُ أو الشبابيكُ بوجههِ؟
كيفَ يُصبحُ لونُهُ عند الخجلِ؟
لو تجرأَ قليلاً، لو صار َشاعراً
كيف َيتغزلُ الهواءُ الذي يفتحُ باباً ما او يغلقهُ
بالهواء ِالذي يداعب ُنخلةً أقصى الحديقةِ؟
لو ان الهواءَ شاعرٌ ماذا يقولُ لفتحةٍ أدنى تنورةِ الشاعرة؟
ماذا يقولُ لعباءةٍ أقصى المقبرةِ
او لجنازة لُفت بغطاءٍ قديم؟!
ماذا يقولُ الهواءُ
المنتفضُ لرايةٍ منكسرة؟!

تعليق عبر الفيس بوك