في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

الشعر يرقص فوق سحاب الأنثى

سمير كهيه أوغلو - العراق


من منا..
قاد قافلة الشعر
بجدارة
ومن منا
على ظهر هودج ناقتها
لملمت ماتبقى
من مسلة الحضارة
قال..منذ ان تخثرت
القوافي المسروقة حيث تكفنت
الحروف الجاهلية
ورباعيات الخيام
بأتربة الرفوف
ملفوفة كالسيكار
ولم تستعر أفكارا
غير ذي أفكاره..

وأنا أتجرع الآن
كأس الحداثة
وألقي قصيدة
إذ ينادي هل من نظير لي..
فلينشدو لنا
بما أوتي اليه
ونقارن بما أوتى لنا
في هذه الأصبوحة الشعرية..
أنا أقول..
كلما يطحن البؤس
مفردات كتاباتي
أُبدع بتصميم
خارطة الشعر
وكلما يسحق الفقر
احتضار رباعياتي

الجأ إلى..
صديقتي ليلى
لتكشف لي أسرار الهوى
وأنا قادم من السفر
وأُطرق باب حبيبتي
وأُقبل أناملها
وراحة يديها
لتحيك لي
ثوبا جديدا لأفكاري
وتطرز خرزات فسفورية
لتشعشع في أمسيات المرابد
كلما ينزف قلمي حبا
يزهو كالربيع
جلباب شعري
أنا في كل قصيدة
ألبس عباءة جديدة
وفي كل يوم أصطاد طريدة..

هذه ليست هواجس
إنما شعر
قد احتضر بجنازة احتضاري
عندما يرقص الشعر
فوق سحاب الأنثى
يكون عقد قرانها إجباريّ
لن أنجو بفعلتي
إذ تماديت لحظة
وتحارشت بأنثى الشعر
بدون علم الشعراء
أحلم بأنني شاعر
وقلمي فرشاة
تارة.. أرسم
لوحات فرزدقية
تارة .. أمزقها
لأنها تشبه بفطريتها
الغير مقصودة

إني تعلمت أن أكتب
بلا ألوان
لأن قزحية أبياتي متكاملة
من حيث الإلهام
فقط ينقصها لون التصفيق
أنا حيث أنتم
أنتم حيث أنا
والأيام تثبت
أنها نافذة الشعر
اللا مغلقة
وإني قد قرأت لكم..
الشعر
يرقص فوق سحاب الأنثى..

تعليق عبر الفيس بوك