في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

مَعيْ القصيدةُ

...
...
...

حمود السعدي – سلطنة عمان


كانَ المُطِلُّ علَى
الرَّيحانِ
يُقلقني
وكنتُ أَرْقبُ طفلًا..
يَشتري بَقْلا..

مَعيْ منَ الرِّيفِ
ما يحتاجُه مَطَرٌ..
ليمنحَ الوَرْدَ
وَجْه اللهِ والنَّخْلَا!!

مَعيْ القصيدةُ
مَا لم تَختصِرْهُ
خُطًى منَ اليقينِ..
إلَى أعماقِنا
قَبْلا

هَذا أَنا.. والبحيراتُ
التي انتبهتْ
لخَفْقتي..
لم تَعُدْ تَسْتأنِسُ
الظِّلَّا

مِنْ دُونما لُغةٍ
كانتْ تُعلِّمنا
الأَصْداءُ..
مَا مَرّ من أيّامِنا
سَهْلا

مَا كانَ إلا غبَارٌ
حَولَ أمتعةٍ
للآنَ
ما زالَ مَصبوغًا بِها
كُحْلا

وَكانَ ضَوءٌ خفيٌّ
في مُخيّلتي
ودُمْيةٌ
صَنَعتْ منْ يُتْمِها
طِفْلا

مُمَوسَقًا بالمَجازاتِ،
انتهَى عُمُرٌ
منَ الكَلامِ
لِذا لمْ أدّخِرْ
إلّا..

سافرْتُ مُقْتفِيًا
قلبيْ
لأحملَهُ
شِعْرا خَفيفًا..
ولكنْ
لم يَكُنْ حِمْلا!

مِلْءَ الحيَاةِ
بَقايًا منْ تكَسُّرِنا
كموجةٍ
ترَكتْ للشَّاطِىءِ
الرَّمْلا!!

تعليق عبر الفيس بوك