مؤسسات المجتمع المدني تشارك في صياغة الرؤية المستقبلية "عمان 2040"

مسقط - الرؤية

نظم مشروع الرؤية المستقبلية عمان 2040، جلسة عمل لمؤسسات المجتمع المدني بحضور عدد من ممثليها والقائمين على المشروع الوطني للمناقشة والحوار حول أهم القضايا والموضوعات المستقبلية للرؤية. وتعرّف المشاركون على لمحة تعريفية عن الرؤية المستقبلية لعمان 2040، ونوقش دور مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية، والمجالات التي يستطيع المجتمع المدني التركيز عليها لتعزيز دوره في عملية التنمية مستقبلا.

وفي الجولة النقاشية الثانية تمّ التطرق للمُمكّنات الحكومية وتحديات مؤسسات المجتمع المدني في بناء مجتمع فاعل ومستقبل العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث عبر المشاركون عن أبرز التحديات الحالية التي تمثلت في المعوقات التشريعية والإجرائية وما يتعلق بإعادة صياغة الأنظمة والتشريعات القائمة لعمل مؤسسات المجتمع المدني في السلطنة. وقال الدكتور يحيى بن محمد بن زاهر الهنائي مدير دائرة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية: تركز الجلسة على دور مؤسسات المجتمع المدني خصوصًا الجمعيات في إعداد الرؤية المستقبلية 2040، وبطبيعة الحال يشكل المجتمع المدني أحد القطاعات الأساسية في الدولة، ويعتبر من الدعامات المهمة في خدمة المجتمع وسيكون شريكا في صنع المستقبل، فهو يلامس حاجة المجتمع وينظر للمستقبل بأفق أوسع.

وقالت دارين مهدي من جمعية البيئة العمانية: متفائلون جدا بالمستقبل المقبل وبتطور العملية التشاركية هذه واكتساب مؤسسات المجتمع المدني لأدوار جديدة ومطوّرة وأكثر جدية تماشياً مع رؤية السلطنة ٢٠٤٠ ودورها في العمل مع القطاعات الأخرى والمواطن العُماني جنبا إلى جنب.

وقال الدكتور هلال بن سعيد الشيذاني رئيس الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية وأحد المشاركين في الجلسة إنّ المجتمعات الحديثة تقوم على ثلاثة مرتكزات هي: الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وهذه الجلسة تدل على توجه الحكومة بأن ينظر لمستقبل عمان من كل الزوايا والاتجاهات، لكن الأهم من هذا كله أن يأخذ بوجهات النظر بالحسبان ثمّ وضعها في موضع التنفيذ، لأنّ الرؤى والاستراتيجيات لا تُحقق الأهداف، إنّما الأهداف تتحقق بالتنفيذ، فإذا توجهنا بها للتنفيذ نكون قد حققنا خطوة كبيرة من جمع كل مرتكزات المجتمع العماني في رؤية واحدة هي رؤية عمان 2040.

وأكّدت أسماء الصواعية إحدى المشاركات في الجلسة من جمعية الاجتماعيين العمانية، على أهمية الشراكة الحقيقية والمتكاملة بين القطاعات المختلفة واستمرار عملية التقييم لكل المراحل، وذكرت أنّ المجتمع المدني هو الأداة الحقيقية الفاعلة التي تتلمس الاحتياجات من المجتمع وتوصيلها للجهات المعنية.

وتأتي الجلسة ضمن أنشطة النهج التشاركي لإعداد الرؤية، منطلقة من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بترسيخ عملية المشاركة المجتمعية في مناقشة القضايا المطروحة وتبادل الآراء وإيجاد حوار مجتمعي حولها، وصولا إلى صياغة الرؤية المستقبلية عُمان 2040 ضمن توافق مجتمعي.

تعليق عبر الفيس بوك