في الاحتفال باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس):

الشرفة تنتظر والبيت يهاجر دون قيود

رضا أحمد - مصر


 
بما أنك لا تعرف عن حظك السيئ
إلا أنك قد تجاوزته منذ قليل،
وبما أنني عمياء
عصرت تحت جفني الغروب؛
أتطلع إليك دائما وأنت هارب.

لن نحلق تحت السماء نفسها؛
نحن أقرب إلى عصفورين يفران من جدارية
في مقبرة لأجدادنا،
لا نستطيع أن نأخذ معنا ما يلزم
إلا تاريخ الخبز
والمطرقة التي حطمنا بها عظامنا
ليصنعوا توابيت الملوك
وحافلات الآلهة.

أحبك بين هذا الظلام
أو أبعد قليلا من نزهة على النيل،
بعيدا،
بعيدا عن نظرات الأغنياء من شرفاتهم العالية
وتطلعات النجوم
وأحبك بهذه الرفقة.

كلما ضاق بنا الخيش الذي يجمعنا
أرافقك في مطاردة جديدة
تحت كل قطعة تتعرى من جسدي؛
أحب انتظارك بهذه القسوة،
وبهذه البساطة
أمزق صورك
التي لا تشتهي تقبيل عيني
التي لا تشبهني
وأقبل جسدك وهو يسقط من نافذتي.

أهمل سيرتك حتى تتشقق ملامحك
في ذاكرتي
وأضع فيها مسحوق الفلفل الأحمر؛
طعم الشوق إليك حريف يا حبيبي
أنت بالتأكيد تتفهم أنني ما عدت أكتب إليك
لتعود
أو أبكي لتعتقد أننا لسنا متجاورين،
تجاوزت أنا الأخرى منذ اليوم
مهام الصفح التي يمارسها المترجمون
في النص السيئ.

تعليق عبر الفيس بوك