برقية لم تصل بعد

مالك البطلي - العراق

 

لا أعلمُ لماذا لا يتحدّث هذا القلبُ الجاحد كثيراً عندما تكون أقربَ من رموش عيني إليّ ,
 مع إن الذي بداخلي شيءٌ أعظمُ وأكبرُ مني,
كنت أحاولُ أن أتجاوزَ حاجزَ الصمتِ معك،
 كنت أحاولُ على الدوام وبكلِّ وسيلةٍ ممكنة أن أستقرَ معك لكن دونَ جدوى فأنا عرفتُ أخيراً أن اللحظاتَ الثمينة التي تجمعني بكَ تحتاجُ إلى شيءٍ يجعلنا نختنقُ ونغرقُ معًا دونَ أن ينقذنا أحد، دون أن نشعرَ بالآخرين من حولِنا حتى وإن جثموا فوقَ صَدرينا,
لكن الحزنَ يسرقُ مني الكلامَ يا شرخَ قلبي
يسرقهُ، ويغطي لغةَ كلي ويخيمُ على كل شيءٍ،
 بالإضافةِ إلى غيرتي وظنوني التافهة, تلكَ التي تؤلمني على الدوام، أجدُ صعوبةً بالغةً في نطق كلماتي حين أتحدّثُ إليك, ولكن الذي أعلمه هو أنني حزينٌ للغاية ولدرجة كبيرةٍ قد لا أستطيعُ تحمّلها طويلًا لأني لم استطعْ أن أكونَ كما كنت في أحلامي وفي كلِّ شيء حتى بغيرتي أحاولُ ألّا أغار وألا أهتم بتلك الغيرة الملعونة,
 الغيرة التي تسقينا العطشَ بينما نحن نعتقدُ أنها تروينا،
لكنها تزيدُ من عطشي, تمزقني وتوزعُ ذاتي على كل محطاتِ العالم، إنك تظن أنّها تذهبُ مع أول لحظاتِ الصحو لكنك مخطئٌ فأنا أظلُّ أمضغُ واقعي التعيسَ البائسَ السخيفَ المنحط .!
أنا نادمٌ
 لأني لم أمنحك حديثاً يجعلُ مشاعرك تسافرُ
 أنا نادمٌ
 لأني لم أجعلك ترقص ..!
ومؤسفٌ أنه لم يعدْ هناك فرصة أخرى للمحاولة لكي أثبتَ لك بإنني ما زلتُ أحبك  أحب سفرَك، عينيك، كتبك،  قلمك، سيئاتك وكل شيء فيك أحبّه ..!

تعليق عبر الفيس بوك