اقتسام ما لا يقتسم.

علي أزحاف – المغرب

 

كيف سنقتسم الحزن..؟!
خذي كل أفراحي
ضعيها بين أضلعك..
اتركي لي فقط بعض الابتسامات..
التي كنت أراها حين أصحو..
 فوق شفتيك مرسومة..

كيف سنقتسم الوحدة..؟!
خذي ضجيج الحانات...
موسيقى أغاني ليالينا ..
علقًيها أقراطا في أذنيك..
اتركي لي فقط خرير الموج..
حين كنت أشكو للبحر بعدك..

كيف سنقتسم الغربة...؟!
خذي كل حدود المدن..
محطات القطارات ..
حقائب السفر..
اتركي لي فقط رسالة
تحت باب بيتي ..
حين أعود ليلا من سهري..
أشربها عشقا
ولو كانت قصيرة...

كيف سنقتسم السهر...؟!
خذي كل راحة العمر...
قليلا من تعبي..
هدأة المساء..
اتركي لي فقط دفء قبلة..
أصحو عليها حين
 ليالي الطويلة..

كيف سنقتسم الشوق؟!
خذي كل المسافات..
أشعار العاشقين...
مواعيد الحب الجميلة
اتركي لي فقط قارورة عطرك..
أدفن فيها رغبتي القديمة..

كيف سنقتسم المرارة..؟!
خذي عسل الورد...
عنب النبيذ ...
لذة العناق..
اتركي لي شوك الغياب..
يدمي أصابع قلبي..
وفراغ صدر يحترق
على  نور ضوء شمعة...

كيف سنقتسم الذكرى..؟!
خذي ألْبُوم الصور...
فرشاة أسنانك..
منامتك البيضاء..
اتركي لي فقط شعرة منك..
على بياض وسادتي..
آثار كعب حذائك
على جدار غرفتي الكئيبة..

كيف سنقتسم العشق..؟!
خذيه كله..
بعدك..
أصبح العشق
في العمر محنة...

تعليق عبر الفيس بوك