ريناس إنجيم – ليبيا

(1)
لك ما تريد..
انتظرني هناك على حافة عطرك...
ناولني كل بؤسك أدسُّه في مكحلتي..
وكل خيباتك أُلوِّنُ بها فستاني..
ناولني قلبك..
أضعه تاجا يزين عرش جمالي..
أجمعُ كل ما جنيتُ من دهشة..
في سيمفونية غجرية..
لنرقص سويا..
على أنين الليل..
(2)
كنت أسير إلى جانبك..
أراقب خطواتي..
خشية أن أدوس على ظلك..
ألتفت نحوك..
لأتنفس الهواء الذي يعبرك..
كنت أرى بعينيك..
وأتذوق بلسانك ..
حتى أنني صرت أشبهك..
أكاد أحمل زمرة دمك..
كنت ملاصقة لك..
لكنك لم ترني..
تعمدت أن تغلق الأبواب في وجهي..
تلك التي صنعتها من انتظاري لك..
وأنت بأحضان العاهرات..
كنتُ نعمتك التي ركلتها...
عند زوايا البيوت..
وكنت كل أملي ...
وكل حيلتي حينها..
كنت أتوق لتسمعني..
أن تحضنني ..
أن تكونني..
أن تأخذني إليك..
كنت أراني فيك..
حتى نسيتني..
وقتلتني بهجرك..
صحوت ولم أجدني..
لكني وجدت عطرك يملأني..
وجدتني بين قصائدك..
موشحة بالسواد..
باردة..
خالية من كل شيء..
إلا منك..
(