مسقط – الرؤية
يبدأ الخميس موسم صيد الشارخة الذي حددته وزارة الزراعة والثروة السمكية في الفترة من مطلع مارس وحتى نهاية أبريل، حيث يتوجه الصيادون في محافظات ظفار والوسطى والشرقية إلى صيد وجمع الشارخة لتواجد هذه الثروة في تلك المناطق على وجه التحديد.
وقد أكملت الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار استعداداتها لاستقبال الموسم من خلال إدخال نظام إصدار تراخيص الصيد الخاصة بالشارخة (بحيث يتعين على الصيادين الراغبين في مزاولة صيد الشارخة استخراج الترخيص، إضافة إلى الشركات العاملة في نشاط تجهيز وتصدير ذيول الشارخة مطالبة باستخراج الترخيص الخاص بذلك، كما بذلت في هذا الجانب الجهود الإرشادية والرقابية للمحافظة على هذه الثروة واستغلالها بالطرق المثلى لضمان تنميتها واستدامتها للأجيال القادمة.
وتقوم المديرية بتوجيه وتوعية الصيادين إلى التقيد بمواسم الصيد التي تحددها الوزارة والالتزام باستخدام الأقفاص وصيد الحجم القانوني والتوقف عن صيدها بالشباك الخيشومية وإرجاع الأمهات المحملة بالبيض مباشرة والصغار إلى بيئتها في حالة صيدها وتنبه المديرية الصيادين لأهمية المحافظة على هذه الثروة الوطنية وذلك من خلال التقيد والالتزام بقانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية.
وتعد الشارخة من أهم الثروات السمكية التي تزخر بها مياه السلطنة وقد تأثرت مصائدها بسبب استهداف هذه الثروة خلال السنوات الماضية ولقيمتها العالية حيث يرجع سبب ارتفاع قيمتها وسعرها إلى المذاق الجيد الذي تتميز به وزيادة الطلب عليها في الأسواق العالمية. ويعود سبب تحديد الأقفاص في صيد «الشارخة» لأسباب عدة، أهمها بقاء هذه الشارخة لفترة طويلة حية داخل القفص، مما يساعد على إعادة الإناث المحملة بالبيض، إضافة إلى إمكانية خروج صغار «الشارخة» من القفص. ومن مميزات هذا الكائن البحري، أنه يعيش في البيئات الصخرية، ويتراوح عدد بيض أنثى الشارخة من مائة ألف إلى تسعمائة ألف بيضة حسب حجم الأنثى، وأن الشارخة تتغذى على الرخويات إضافة إلى الأسماك. وينتظر الصيادون بدء موسم صيد الشارخة كل عام نظراً لما تحمله هذه الثروة من عائد اقتصادي جيد لهم.
