"الأمان للتأهيل" يرعى 384 حالة من الإعاقات الجسدية والذهنية والمزدوجة البسيطة والمتوسطة

...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

قالت الدكتورة نادية بنت علي العجميّة مديرة مركز الأمان للتأهيل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية أنّ المركز يعمل على خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والذهنية والمزدوجة البسيطة والمتوسطة، ويبلغ إجمالي الحالات التي يخدمها حتى الآن 384 حالة في وحداته الثلاث، من ضمنها 73 حالة في وحدة التشخيص، و125 حالة في وحدة الأمان إلى جانب وجود 186 حالة في وحدة الوفاء.

وفيما يتعلق بوحدة التشخيص قالت إنّ الوزارة أولت اهتمامها بتشخيص وتقييم ذوي الإعاقة في ظل الطلب الملح لتوفير هذه الخدمة باعتبارها حجر الأساس الذي تقوم عليه جميع الخطط التأهيلية والتربوية لهذه الفئة، وقد أسندت هذه المسؤولية إلى مركز الأمان للتأهيل الذي وضع في اهتمامه الرؤية التي تقوم عليها الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يتولى القيام بعمليتي التشخيص والتقييم في وحدة التشخيص فريق متعدد الاختصاصات بحيث تتكاتف جهود كل من وزارات: (التنمية الاجتماعية، والتربية والتعليم، والصحة)، ويعمل هذا الفريق على تقديم صورة شاملة عن مستوى أداء كل حالة في كافة الجوانب النمائية (الحركية – اللغوية - الوظيفية – المهنية – التربوية –الاجتماعية – النفسية)، ومن ثم وضع توصيات التأهيل التي تتناسب وخصوصية كل حالة وذلك وفقا لنتائج القياسات والاختبارات والملاحظات الدقيقة لها، كما يعد تقرير التشخيص والتقييم الذي تصدره وحدة التشخيص مدخل أساسي ومتطلب هام لقبول تسجيل ذوي الإعاقة في المراكز التابعة للوزارة.

وأضافت مديرة مركز الأمان للتأهيل أن وحدة التشخيص تقدم خدماتها حتى الآن لعدد 74 حالة من الحاملين لاضطراب طيف التوحد وأطفال متلازمة داون، حيث يوجد بالوحدة 4 فصول حالات التوحد، وفصلان لحالات متلازمة داون، وتقدم لها برامج التربية الخاصة والخدمات المساندة المتمثلة في تقويم النطق والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي.

وتضيف العجمية أنّ وحدة التشخيص تسير منذ انطلاقتها الفعلية في يناير 2017 بخطى ثابتة لتحقيق الأهداف الموضوعة والمرجوة منها مع المراجعة المستمرة للعمل وتذليل كافة التحديات، بما يضمن تقديم جودة الخدمات التشخيصية والتقييمية، كما أسهمت وحدة التشخيص في إيجاد تقارير مرجعية للعديد من الجهات المعنية، وتوفير الوقت والجهد على أولياء الأمور الراغبين في إلحاق أبنائهم في المدرسة الفكرية أو دمجهم في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، إلى جانب توفير خدمة التسجيل الإلكتروني للحالات مما يسهم في إنشاء قاعدة بيانات دقيقة وحديثة عن الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفيما يتعلق بالكادر الوظيفي الذي تضمه وحدة التشخيص ذكرت الدكتورة نادية العجمية أن الوحدة تضم أخصائيين في المجال النفسي، والتربية الخاصة، وتأهيل التوحد، وعلاج وظيفي، وعلاج طبيعي، ومن خلال الشراكة مع وزارة التربية والتعليم تم رفد الوحدة بأخصائيين في مجالات صعوبات التعلم والإعاقة العقلية والإعاقة السمعية وعلاج نطق.

وعن وحدة الوفاء قالت إنّها تضم قسمين هما خدمات التأهيل، وقسم التسجيل والمتابعة، حيث يعنى الأول بتقديم وتحديد الخدمات التأهيلية المناسبة للحالات الملتحقة بوحدة الوفاء عقب تسجيلها في المركز من عمر 6 شهور ولغاية 15 سنة، وتضم هذه الوحدة5 فصول لحالات التدخل المبكر، و4 فصول للإعاقة الذهنية، و3 فصول للإعاقة الحركية وفصل للتهيئة المهنية، ويقدم في وحدة الوفاء العديد من البرامج منها برامج التربية الخاصة وتتمثل في توفير الطرق والأساليب التربوية الفردية والجماعية لعملية التدخل التربوي وتهتم بالمهارات الحياتية وتنمية التفاعل والتواصل الاجتماعي وتنمية المهارات النفس حركية والمهارات اللغوية والحركية ومهارات ما قبل المدرسة والعلاج الوظيفي الذي يتولى تنمية المهارات الحركية الدقيقة والتخطيط الحركي والتآزر الحركي والبصري، وتنمية العمليات الحسية والمهارات البصرية الوظيفية، وإعداد وتصميم الجبائر وتوفير الأدوات المساعدة على الأكل واللبس، والقيام بالزيارات المنزلية للتعرف على الصعوبات في المنزل والعمل على تعديل البيئة المحيطة، كما يوجد علاج النطق والذي يقوم بإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج حسب فردية كل حالة لمعالجة اضطرابات النطق، وتقييم وتدريب أعضاء النطق وتحسين مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية.

كما توجد في الوحدة ورشة الطفل المبدع المعنية بتقديم خدمات النشاط الفني لتطوير مهارات الأطفال وخلق الابتكار لديهم، وتنمية مهاراتهم الإبداعية والفنية، وتطوير مهارات الاتصال بالبيئة والاتزان الانفعالي وتنمية الحواس والشعور بالثقة وتحقيق الذات، وكذلك تتيح وحدة الوفاء تهيئة الأطفال للالتحاق ببرنامج الدمج التعليمي والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم ،مع استمرار زيارات المتابعة بعد عملية الدمج، ويتولى النشاط الرياضي في الوحدة توفير خدمات الأنشطة الرياضية للأطفال بهدف الترفيه ومعالجة الانحرافات وتنمية شخصية الطفل في أداء الأنشطة، وتنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة كالقيادة والإحساس بتحمل المسؤولية، وكذلك برامج الإرشاد والتوجيه الأسري وتقديم البرامج العلاجية المنزلية.

ويقول الدكتور موفق عقل المشرف الفني إن وحدة الأمان من إنجازات وزارة التنمية الاجتماعية في خدمة الإعاقات الشديدة والمزدوجة من عمر 14 سنة فما فوق، وتشتمل على قسم خارجي يضم مبنى للذكور ومبنى آخر للإناث، ويقدم من خلالهما خدمة "الرعاية النهارية" لــ 55 حالة، أمّا القسم الداخلي للوحدة فيعنى بتوفير الإقامة الداخلية من خلال وجود مبنى خاص للذكور ومبنى آخر للإناث ممن هم خارج محافظة مسقط، ويصل إجمالي عدد الحالات في القسم الداخلي إلى 74 حالة تحظى بالرعاية الذاتية والتأهيل والرعاية الصحية.

وفيما يتعلق بالبرامج والأنشطة التي تقدمها الوحدة أفاد الدكتور موفق عقل أنّ الوحدة تنظم برامج مختلفة لكافة الحالات كالبرامج الطبية والصحية بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتقديم البرامج التأهيلية كالعلاج الطبيعي والوظيفي والنطق، وأيضا برامج في المجال النفسي والتربوي والتي تساعد على تحسين مهاراتهم وتساعدهم على التعلم، بالإضافة إلى إقامة الأنشطة الرياضية والمشاركة في الفعاليات التي تتناسب وقدرات الحالات لمحاولة دمجها مع المجتمع بطرق تدريجية، إلى جانب وجود برامج تستهدف تطوير مهارات وقدرات طاقم العمل في التعامل مع كافة الحالات.

 

تعليق عبر الفيس بوك