وهو يكمل حلمها الضائع ..

د. هناء علي غنيمي – مصر


رأيت الليل
يغرق في السكك
التي تعاني من وحدة شديدة

ثمة ضحكة نائمة في فمها
توشك على النهوض

يمد لها الليل يده
ويشعل فتيلها المعوج روحانيا

آه يا ضحكة القلب الخضراء
كيف يمكن أن أطير عاليا
أخدع الوهم
أسير على جبهته دون أن يدري؟!

أعبر إلى أرض تحتضن أحلامي
تسمع نداءاتي الخفية
تحملني كي أتحدث مع نجمة طال غيابها

لا شئ هنا
يحمل أثرا منها
سوى شريان يعرف طريقه جيدا إلى دمي

يا حديقتي الجميلة
وصوت الجسد الشارد
إذ قلنا
في حضرة ساعة مباركة

لتنصرف كل روح عاشقة
تمسك بقميصي هذا
سوى وردة
ألقي بهمومي على كتفها

وردة لا تعرف إلا اسمي
ولا تنعتني بالجنون.

تعليق عبر الفيس بوك