أرأيتَ من يبكي على الأعداء

حسن الخميس-  السعودية

 

إهداء إلى: "كلِّ قطرةِ دمٍ خَلـُدَت في الأرض وتنفست أريج السماءْ"
                      ******
راحلٌ نحو فضاء اللَّهِ
أستجدي لعمري
أمنياتِ الأنبياءْ
ؤأمنِّي النفسَ
كيف استغرقت في قبضة التيهِ
وعادتْ،
لا ترى إلَّاكَ
فامنحها... صراطَ الأتقياءْ.
عدتُ مفتوناً
بكلِّ الأحجياتِ المرهفاتِ
في عيونِ الأمسِ
كي يرتسمَ الحلمُ على  دمعةِ يتمٍ
في أخاديد العراءْ.
وركبنا الصعبَ
حتى أننا في محفل الأنسِ
قرأنا كلَّ أبواب العزاءْ.
فإذا ما ابتسم الوقتُ قليلاً
باغتتنا زمرة الغدرِ
بأشفارٍ
فجئنا نعجن الحناء بالدمع
على أسراب مفجوعين
لا ذنب لهمْ...
 غير عشقٍ
لم تغيرهُ سيوفُ الأدعياءْ.
ومضينا...
نفضح التاريخَ،
كيف التأم الجرح الذي
يُفتحُ صبحاً ومساءْ
هذه أسرابنا تمضي إلى الخلد
ويمضي شانئوهم نحو أصقاع الفناءْ
أورقت كلُّ أمانينا بأرض الحبِ
لم تشخب دماءٌ في فيافينا ،
ولكن صعدت لله أفواج دعاءْ
وولدنا شهداءْ
.
.
.
وولدنا شهداءْ

تعليق عبر الفيس بوك