دار الأوبرا السلطانية تنتج "نورما" رائعة Bel canto

جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط على موعد مع العرض الأوبرالي الضخم والرائع (أوبرا "نورما") يومي الخميس 22، والأحد 25 فبراير الجاري، الساعة 7:00 مساء للاستمتاع برائعة (البيل كانتو/ Bel canto)، أوبرا "نورما" التي كتبها الإيطالي فينشينزو بيلّيني (1801 – 1835)عام 1831، وهي أحدث إنتاج لدار الأوبرا السلطانية، بالاشتراك مع أوبرا دي روان.
 (أوبرا "نورما") عرض غنائي وتراجيدي ضخم تنتجه وتقدمه دار الأوبرا السلطانية – مسقط من بطولة الميزو سوبرانو الرومانية إيلينا موسو (نورما)، والتينور البلجيكي مارك لاهو (بوليوني)، والسوبرانو الألبانية ميريام تولا (آنا كاسيان)، والإخراج المسرحي للمخرج الشهير فريدريك رويلز، ويقود الأوركسترا المايسترو فابريتسيو ماريا كارميناتي الخبير في أعمال البل كانتو.
تدور أحداث عرض (أوبرا "نورما") حول الكاهنة حارسة المعبد التي تقع في غرام الفاتح الروماني الخائن "بوليوني"، وتبعات هذا الحب المشؤوم. على العاشقة التي تقف في وجه خيانة الزوج من جهة، وتقاوم الظلم والطغيان الروماني من جهة أخرى.
ويمثل الدورالتراجيدي للبطلة تحديًا لأعظم مطربات السوبرانو حول العالم، بمن فيهم أساطير القرن العشرين ماريا كالاس، وجوان شاذرلاند، ومونسيرات كابايي، فضلا عن بعض المغنيات الشهيرات اليوم، كسيسيليا بارتولي. وصعوبة أداء هذا الدور تكمن في حاجة المؤدي إلى التحكم الصوتي المرن، بما في ذلك التعبير عن الجمال في النغمة، وقد أثنى المؤلف العظيم جوزيبي فيردي على المقطع الثنائي الرائع الذي كتبه "بيلليني"، "وأخيراً أصبحت بين ذراعي" قائلاً: "لم يكتب أحد من قبل شيئًا بهذا الجمال، والسموّ".
الجدير بالذكر أن (أوبرا "نورما") الجديد الأصلي الذي أنتجته عشرات فرق الأوبرا العالمية، سيتم عرضه في دار الأوبرا السلطانية – مسقط بثوبها التقليدي الذي صمّمه المدير الشهير فريدريك رولز مع الأوركسترا، وجوقة أوبرا دي روان.
أوبرا "نورما" (البيل كانتو/ Bel canto)، وهي تعني باللغة الإيطالية (الغناء الجميل)، وهو مصطلح موسيقي إيطالي، يعني "فن وعلم التقنيات الصوتية" أو أسلوب الغناء الجميل، نشأ في إيطاليا خلال أواخر القرن السابع عشر ووصل ذروته في مطلع القرن التاسع عشر خلال حقبة Bel canto. أحسن من مثل هذا في مسرحياتهم: روسيني (1792-1868)، بيلليني (1801-1835) ودونيزيتي (1797-1848)، صُقل هذا الأسلوب في الفترة ما بين العامين 1810م، و1830م
ويأتي العرض الأوبرالي الكبير "نورما"، الذي تفتخر دار الأوبرا السلطانية – مسقط كونه من ضمن مفردات موسمها الحالي" موسم الفنون الرفيعة"، تتويجا لهذا المسعى،  فاوبرا "نورما"، وقد جاءت هذه الخطوة الواسعة إيمانا من الدار بأنها ليست دار عرض فحسب بل جهة مشاركة وإنتاج وتتصدّى لإنتاج أعمال ضخمة، وضمن هذا التوجّه، قامت بإنتاج العديد من العروض منذ افتتاحها في 12 أكتوبر2011م

تعليق عبر الفيس بوك