فستاني الأزرق

عزة عبد الرازق - فلسطين

 

فستاني الأزرق...
أذوب شوقًا إلى عينيك
التي اعتدتُ التسكع فيها
يا من نما عشقي على جفنيك
يروي حكاية ملؤها الحرمان
أعيش في حبك منذ أعوام
تنام صورتك في مقلتي
أنسيت حبي في لحظة نسيان
أيعقل أن أكون رمادًا
تناثر من دخان سجائرك
أذكرتني حين كتبت زمانك
أم رسمتني لوحة في متحف العشاق
دموع تملأ ديجور أوراقي
يأتي المساء يتخبطه الحنين
يرميني الليل في أحضان ذكرياتي
يمر الحزن يستعمر أركاني
تمزقني مخالب الزمن
يقذفني على هامش الوقت
هاربة أعتكف خيمة الهذيان
طويلة الأوقات بدونك
فتحت قارورة ليلي
ففاحت رائحة الحنين
عبق حبنا في أرجاء المكان
الشوق والهيام بين أنفاسك
حرارة الوجد أصابتني لبستني
فعزفت تخيلاتي نايها الحزين
على أغنيات الغياب
أنسيتني يا كل ما فيني
وأنت الذي سكنت أوردتي
أعانق وجهك في مرايا السماء
أحاكي النجوم عن عشق العيون
أحب عينيك أحبها بجنون
تراقص همسات الليل
أنفاس عطرك الوردي
العالق على فستاني الأزرق
كموج حبنا الجامح بالمجون...

تعليق عبر الفيس بوك