لــــــو..



وفاء الشوفي – السويداء - سوريا


يا صاحبَ العرش ِالّذي
صقلَهُ الماءُ!
ماسٌ في يديكَ
ويدي الوحْلُ
لازوردٌ عيناك
و أنا الغبارُ

لو الأرضُ
ياسمينة ٌ
تُدلّي سيقانَ العطْر ِ !
أو خشبة ٌ
لأطفو نحوَ اليابسةِ

ما كنتُ لي
في الصّمتِ
و أنا زمنُ الكلماتِ
أرقِّصُ حُزنها
و لا تفرح.

لو
كانَ لي قمرٌ
لأضفتُ إلى عتمتي
ضوءَ نفسي
وسرتُ في أيّامي
لا في الحُلم ِ

كأنّي
كلّما أوصدتُ باباً
تُدحْرجُ المدينة ُ
ممرّاتها في أعوامي.

كأنّي أتهجّى, وخطواتي
تفِكّ ُ عُرى الأيام ِ
لو
تسُتأصَلُ أدرانَ قهري.
لو
يُصْبِحُ السُمُّ
عافيةً
لو
للجبال ِ العالية ِ
غيرُ الطرق ِ الوعِرة.
لو
للهواءِ مسْرحٌ
يصْرُخُ فيهِ
حتّى الخَرس.
لو
الأرضُ مسْتقيمٌ
فلا أعودُ
منْ حيثُ بدأتُ
لو هيَ هجْرٌ
لنسيت
ولكنّها انحناءٌ وعطْفُ

لو
للصداقةِ جوفٌ
يخْتبئُ فيهِ الطّريد.

 

تعليق عبر الفيس بوك