حكايا غابرة


كوثر وهبي - سوريا


مفتتح:
عندما تكون يداكَ
ملاذاً لريحٍ
أتعبتها مراثي الغياب
تكن حينها ، أنت الوطن ...

يولدُ الحزنُ كبيراً
ولا يصغر ، كما يقولون..
لكنها الأرواح ، تسمو
فوق الوجع ..
فنراهُ من أعلى صغيراً ..

حسنٌ يا بني
حبل الحزن طويلٌ ..
وأنت لستَ أولهُ ، ولا آخرهُ ..
طويلٌ كشعاعِ شمسٍ
يلتفُ حول رقابنا
ولا نموت ..
لكننا نختنقُ بأحلامنا ..

ها أنا .. أزاول وحدتي
كنهرٍ تدفقَ بعد
موسمِ جفاف ..
كقمرٍ غادرته نجومهُ
خلف سماءٍ غائمة ..
ها أنا .. أحاول تجميعَ
الحكايا الغابرة
في جعبةِ الوقت
الثملِ بالذكرى
ونبيذ الحنين  ...

متعبةٌ ، يفتتني الضجر
كأرضٍ ، حملت على ظهرها
المعارك ، ولم تنتصر ..

بلا أجوبةٍ ، كلُّ تلك الأسئلة ..
كخيلٍ تجمحُ ، بلا لجام ..
ستعدو في رأسي طويلاً
حتى يسقطَ من رأسي الكلام

من ينسج الأمل
من خواء المعنى .. حالمٌ
وهمٌ ذلك الأمل المعقود
فوق ناصية الأبد ..!
عمتم فرحاً أيها النسَّاجون ..

كم كان الحبُّ
خفيفاً
وكنتَ ثقيلاً
أيها القلب ..!
كم كان الحبُّ
كثيراً
وكنتَ ضئيلاً
أيها الوقت ..!
كم كنَّا خائبين..

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك