رسائل مُشفّرة

صفاء البحيري - مصر


(1)
كثرة العروج تمنحُ روحك فتحًا جديدًا.
(2)
ليس بإمكانِكَ رؤيتي بوضوحٍ إلا إذا كنتَ أنَــا.
(3)
لا أثقُ في السيف ما دام في غَمد الفارس والتفاحة مكتملة.
(4)
لا أغمض عيني على شيء
حتى لا يفترس عقلي أي غموض
وأبتسم برفق
حتى لا تسقط روحي في غيابك
ربما ننعم غداً باقتراب.
(5)
بعد انكسار الروح
أصبح كل شيء عاريا
والغريب أن مرآتي الصامتة
كلما نجوت من حفر العتمة
ابتسمت وأشارت إلى وجوه لا أعرفها
(6)
لدغت بماء الكلمة
حتى سرق النَص حياتي
سقط القلب في اللا متعة
وتأقلم كالفقراء
رغم رائحة الغياب
عمدا أحياء.
(7)
بين القشط والتدوين آثار
تنتمي إلى مدن
بكل وعيها لا ترى
أكلت بقايا الليل حتى لا نعود
أقرأ سر العطش وحدي
دون مجهول يتفاخر
بنسيم ظله المستأجر
لعنة النار في كتاب بلا وحي
حتما تنطفئ.
(8)
إن لم يكن بحجم الفراغ
فلا داعي لمضاعفة ألوان الحضور
فـــ بث الضيافة لايوازي
مطلقاً
سفن المرمر في ضلوع العصور.
(9)
كلما وصفتُ حربة اسمك
بطل سحر المقيدين
بخيوط نمت في اللا ربيع
فكيف أنساك
وأنا أراك في أنفاس الموت عادة لمن أراد الحياة.
(10)
هو الذي إذا اتسعت لا يغيب
وإن ضاقت كان القريب
أما عن الغياب
فهو
وجه الحقيقة بعد موت الأكاذيب.

تعليق عبر الفيس بوك