وصية العباقرة

أحمد بن هلال العبري – سلطنة عمان


" عثرت في الشبكة العنكبوتية على صورة زيارة عباقرة مركز العيسري للشيخ جابر بن علي بن حمود المسكري - رحمه الله تعالى - ... فسرح خيالي بهذه الخاطرة"
أحمد بن هلال بن محمد العبري – سلطنة عمان
نعيما يا أحبائي
فقد فُزتم بما نِلتم
وشُرِّفتم فصافحتم
بهاءَ البدرِ
في إبراء
 
فها أنتم بهذا الفضل
في أعماركم أمراء
وصورتكم تحدثنا
بما لم يحكه الشعراء
 
سأحكي ما رأى قلبي بصورتكم
وحرفي روحُه شيخي
وبوحي نبضُه قلبي
 
أراكم هالةَ البدرِ
وحبَ النحلِ للزهر
يصافحكم وملءُ يديه أسفار
من الماضي
جلالُ العدل والقاضي
يمدُّ يمينه حُبا
ليرويَ قصةَ التاريخِ
من جيلٍ إلى جيلِ
يقول لكم أحبائي:
أنا من أمةٍ سَلفتْ
عرينَ المجدِ قد حفظتْ
بدينِ الحق قد عَمِلتْ
بنور اللهِ قد بصُرت
فما بَليتْ
وإن بُليتْ
 
سَلوني كي أحدثكم...
تعلمنا كتابَ اللهِ في الصغرِ
على كتفٍ كتبنا أحرفَ النورِ
بفحمٍ لا بطبشور
 
كتبناه ودفترُنا
مدائننا
مزارعنا
مجالسنا
وأسواقُ
هو القرآن  أخلاقُ
مع الجيرانِ والأهلِ
وفي وطنٍ وفي سفرِ
 
تعالوا كي أحدثكم...
عن الماضي
عن الطلابِ في الحلقاتْ
عن الأشياخِ في الخلواتْ
وعن صبر لدى المحنِ
بساطتنا
قناعتنا
تآلفنا
توكلنا
وعن زمنٍ إلى زمن
 
بياضُ عمامتي نورٌ
توارثناه من شيخٍ إلى شيخِ
نحاذر أنْ ندنسَها
فكان الزهدُ
والتقوى
سبيلَ الفوزِ بالمأوى
سناءَ العلم للفتوى
لسانَ العدل إذ نقضي
ولو عمَّتْ بنا البلوى
 
وهأنذا أودعُكم وفي يُمناي
يُمناكم
فدربُ اليُمن دربُكم
وعينُ اللهِ ترعاكم
 
أحدثكم لأن عيونَكم فُتِحتْ
على شمسٍ
مَحتْ ليلا
على مُزنٍ جرَتْ سَيلا
زمانٌ فيه قد وجَبتْ
صلاةُ الشكرِ للرحمنْ
صلاةُ محبةِ الأوطانً
صلاةُ العهدِ للسلطان
صلاةُ الأُنسِ للإنسان
عمانُ أمانةٌ معكم
أمامَ الواحدِ الديان

تعليق عبر الفيس بوك