السفير العماني لدى سريلانكا يدعو أصحاب الأعمال للاستثمار في السلطنة

 

مسقط - الرؤية

دعا سعادة الشيخ جمعة بن حمدان الشحي سفير السلطنة لدى سريلانكا، رواد الأعمال السريلانكيين للاستثمار في السلطنة، خاصة في منطقة ميناء صحار الحرة التي تمنح المستثمرين الأجانب مزايا استثمارية مغرية لا تضاهى.

جاء ذلك لدى مخاطبته جمع من رجال الأعمال والدبلوماسيين خلال ندوة نظمتها الغرفة الوطنية السريلانكية للتجارة حول العلاقات التجارية بين السلطنة وجمهورية سريلانكا وبحث مجالات الاستثمار بين البلدين. وقال السفير "إنَّ صحار هي واحدة من الموانئ الحرة سريعة النمو في العالم، وتقدم إعفاءات ضريبية وغيرها من الحوافز للمستثمرين الأجانب". ورحب السفير بالمستثمرين الذين يحرصون على الاستثمار في مجالات رئيسية مثل المطاط والبلاستيك والسيراميك والحديد والصلب مشيرًا إلى أن "ميناء صحار ومنطقة صحار الحرة في عمان"، والمعروفة باسم "بوابة الخليج" بإمكانها أن تكون حلقة وصل بين جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط ودول مجلس التعاون، خاصة وأن سريلانكا سيكون لديها مزايا متعددة تتجاوز الصادرات عند بدء استثماراتها في صحار والتي يمكن أن تكون قاعدة تصنيع رئيسية وإعادة التصدير لسريلانكا في الشرق الأوسط. وأضاف أنَّ منطقة صحار الحرة التي تبلغ مساحتها 4500 هكتار هي مشروع عماني مشترك مع ميناء روتردام الهولندي. وأضاف "أن سريلانكا كانت ترغب في وقت ما في جعل السلطنة مركزا لإعادة تصدير الشاي السريلانكي، لذلك، أعتقد أن هذه الفرص لا تزال متاحة". وتابع السفير قائلاً: لدينا علاقات جيدة مع جميع دول المنطقة ولدينا استقرار سياسي، إضافة إلى سياسة خارجية محايدة تتيح للعديد من الشركاء في جميع أنحاء العالم اعتبار السلطنة كبوابة للقيام بأعمال تجارية مع هذه الدول تحديداً". وأوضح سعادة السفير أن مستثمرا عمانيا قد استكمل بالفعل إنشاء مصنع للملابس في محافظة (غال) بسريلانكا وسيتم افتتاحه نهاية فبراير الجاري.

وتطرق الشحي إلى أهمية ميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة التي أصبحت تستقطب كبريات الشركات الملاحية في العالم بما تحتويه من خدمات لوجستية وحوض جاف على أرقى المعايير العالمية. وزاد القول: "إن ميناء الدقم بموقعه الاستثنائي ومنفذه الإستراتيجي على بحر العرب المطل على المحيط الهندي يمكنه من الوصول مباشرة إلى منطقة الشرق الأقصى وأفريقيا والهند كما أنه يقع على طريق الشحن الأمثل بين قارتي آسيا وأوربا". ودعا الشحي المستثمرين السريلانكيين للاستثمار في هذا الميناء الواعد والمنطقة الاقتصادية الخاصة التي تمنح المستثمرين الكثير من الحوافز، وذكر منها على سبيل المثال نظام حق الانتفاع الذي يمكن أن يمتد لمدة (50) سنة قابلة للتجديد لمدد مماثلة وكذلك الإعفاء من الحد الأدنى لرأس المال المستثمر والسماح بالتملك الأجنبي للمشروعات الذي يصل إلى (%100) وحرية جلب وتحويل العملات الأجنبية، وكذلك وجود نظام المحطة الواحدة التي تقوم بتقديم كافة الخدمات اللازمة للمشروع من إصدار التراخيص والموافقات ومنح التأشيرات للعاملين في المنطقة وذويهم.

وتطرق السفير إلى حجم التبادلات التجارية بين السلطنة وجمهورية سريلانكا والتي بلغت 45 مليون دولار في عام 2016؛ حيث صدرت السلطنة إلى سريلانكا ما قيمته 38 مليون دولار من المنتجات النفطية والألمينيوم غير المشكل والبلاستيك، بينما استوردت السلطنة ما قيمته 7 ملايين دولار من المنتجات السريلانكية أهمها الشاي والقهوة وجوز الهند المجفف والخضروات والفواكه. وأضاف أن سريلانكا يجب أن تعمل على زيادة وارداتها من السلع التي تنتجها السلطنة والتي يحتاجها السوق السريلانكي.

وقال إنَّ السلطنة قادرة على تلبية طلب السوق السريلانكي من الغاز الطبيعي بأنواعه وبأسعار منافسة. ودعا السفير الشحي إلى خلق المزيد من قنوات التواصل بين رجال الأعمال السريلانكيين والعمانيين عن طريق عقد الندوات والمؤتمرات لاستكشاف الفرص الاستثمارية في كلا البلدين وإقامة المعارض للتعريف بالسلع والبضائع التي ينتجها البلدان الصديقان.

تعليق عبر الفيس بوك