إبراهيم الجساسي.. موهبة عمانية متألقة في المكياج والمسرح

عبري - ناصر العبري

إبراهيم بن مطر الجساسي.. من المواهب العُمانية الشابة، يهوى فن المكياج السينمائي، وهو أيضا ممثل مسرحي، وهو المشرف العام على فريق عمان للمواهب بالظاهرة.

يقول: مبكراً، بدأت ميولي تتجه لمكياج الشخصيات السينمائية أو الخاص بالجروح والكدمات والندب، وأيضًا مكياج خاص بالرعب. ولكوني ممثلا مسرحيا والمكياج جزءًا من المسرح، كان هذا دافعا لي أن أدخل عالم المكياج السنيمائي لإضافة لمسات أكثر احترافية ومؤثرات اقرب للواقع، وأيضًا لتحويل الشخصيات لما يتطلبه النص مثلا من شاب إلى كهل أو شخص به بعض التشوهات أو جروح قديمة على الوجه أو حروق.

وأضاف الجساسي: كانت بداياتي بحضور ورشة أساسيات المكياج السنيمائي في كلية البريمي الجامعية من تقديم أصيلة الغريبية، شعرت بشغف كبير لتعلم المزيد عن هذا الفن، وأطور مهاراتي فيه، وسعيت جاهدا إلى ذلك. بدأت بالتعلم الذاتي عن طريق متابعة حسابات المكياج السنيمائي ومشاهدة مقاطع على اليوتيوب، وأطبق يوميا ما تعلمته، وأستشير أصيلة الغريبية والمنتصر الجهوري؛ كونهما خبيرين في هذا المجال، فيقدمان لي النصائح والإرشادات لتقديم نتائج أفضل.

ويُكمل: أول الصعوبات التي واجهتني عدم تقبُّل المجتمع وعدم درايتهم بهذا الفن، فعندما بدأت بنشر صور أعمالي في مواقع التواصل الاجتماعي، كانت التعليقات سلبية ومحبطة، لكنَّ إصراري كان أكبر من أن ينهزم، وأيضا واجهتني صعوبة في التوفيق بين عملي ودراستي وتطبيقي لهذا الفن. وحاليا تواجهني صعوبة في عدم توفر أدوات المكياج السنيمائي والعثور عليها، فضلا عن تكلفتها العالية جدا. في البداية كانت وجهة نظر الناس أن هذا الفن غير مجدٍ، ولم يكونوا راضين عما أقدمه من أعمال، لكني استطعت تغيير نظرتهم، وأيضا ساعدتهم على تقبل هذا الفن، وفي الوقت الحالي الجميع يحفزني ويشجعني لأستمر وأواصل، والكثيرون يشيدون بأعمالي.

ويُضيف: قطعت شوطا كبيراً حيث قُمت بتقديم العديد من الورش في كليات وجامعات، وأيضا مدارس، كما قمت بتقديم مكياج سينمائي خفيف كالكدمات والجروح لزوار مهرجان عبري، الذي استمر 10 أيام، ولدي مواهب أخرى كالتمثيل والتصوير الضوئي والنحت.

تعليق عبر الفيس بوك