زهرة الهيدرا

علي أزحاف - المغرب


في كتاب الموتى..
حين كان الطائر الأسود
يحوًم بأجنحته عاليا..
يحمل في منقاره
عصارة أفكاري و روحي..
وكل ما كنته يوما
في حيواتي الأخرى..
يفتش بين بياض الثلج..
عن جبل الهيدرا..
كي يترك للٱلهة..
أن تختار مكان قبري..
وتضع حدا لكل آلامي
وتاريخ جروحي وأوهامي..
لمحت من خلف
ضباب الموت الناصع..
زهرة تشق الجليد..
تمد أذرعها نحو السماء..
تزيح عن وجه الشمس
سحابات مثقلة بالماء...
ليسطع في ربوع
الكون نور البقاء..
رأيتُني كما كلمات تشتعل
تُحرق ريش الطير وتنتقل
من كتاب الموتى
إلى كتاب الأحياء...

تعليق عبر الفيس بوك