أَنَّه لا.. أمل

إبراهيم المصري - مصر

 

الفلاحُ الذي يجلسُ مُغتمَّاً أمام بيته
بعد أن فقد محصولَ حقلهِ في فيضاناتِ (بنجلاديش)
لا يعرف العاملَ الذي يجلس مُغتمَّاً
بدونِ عملٍ في) هايتي)
وقد فقد عملَه في زلزالٍ
حوَّل بيتَه أيضاً إلى ركام
وكلاهما لا يعرفني
أنا الذي أجلسُ مُغتمَّاً في مقهى (مصري)
لا أعرف كيف سأدبرُ مائتي جنيه لعلاجِ زوجتي
ونحن الثلاثةُ لا نعرف الأرملةَ التي
تجلسُ مُغتمَّةً أمام بيتِها في) أنجولا (
بعد أن فقدت زوجَها
في حرب التماسيح الغربية على الماس
وعلى أجساد الأنجوليين
ونحنُ الأربعةُ لا نعرف
ملايين البشر الذين يشبهوننا
بجلوسهم في بيوتهم أو أمامها أو في المقاهي
مُغتمَّين بدون قوتٍ أو عملٍ أو أمل
وإن كنَّا جميعاً نعرف...
أنَّه.. لا أمل.

تعليق عبر الفيس بوك