صلالة - الرؤية
أقيمت بقاعة الندوات والمؤتمرات بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار الحلقة التدريبية السنوية حول التيقظ الدوائي، وذلك بمشاركة 110 من الفئات الطبية والمساعدة من مختلف المؤسسات الصحية بمحافظة ظفار لمدة يومين.
انطلقت الحلقة بحضور د. خالد بن محمد المشيخي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار، وعدد من المسؤولين بالخدمات الصحية بالمحافظة.
وفي مستهل أعمال الحلقة ألقى الصيدلي سعيد بن أحمد جعبوب مدير دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية بمحافظة ظفار كلمة أوضح من خلالها تعريف التيقظ الدوائي حسب منظمة الصحة العالمية بأنه: "العلم والنشاطات التي تهدف إلى الكشف والتقييم والفهم والوقاية من الآثار الضارة للأدوية وأي مشاكل أخرى ترتبط بالأدوية، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على كيفية متابعة جودة وفعالية وسلامة الدواء، وطرق رصد الآثار العكسية الناتجة عن استخدام الدواء والمستحضرات البيولوجية.
وذكر الصيدلي سعيد جعبوب أنّ نظام رصد الآثار العكسية للأدوية والمنتجات البيولوجية قد بدأ تطبيقه في السلطنة منذ عام 1992، لأهميته الكبيرة في مجال المراقبة ما بعد توزيع وتسويق الأدوية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ أكثر من 20% من حالات الترقيد بالمستشفيات عالميا تحدث بسبب الآثار العكسية للأدوية وتفاعلاتها مع بعضها بعضا.
وتأتي السلطنة في طليعة الدول بإنشائها المركز الوطني لرصد الآثار العكسية للأدوية بالمديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية في عام 1992، والذي انضم إلى عضوية المركز الدولي لرصد الآثار العكسية للأدوية بـ"أوبسالا" بمملكة السويد وأصبح عضواً عاملاً منذ عام 1995، وبذلك تكون السلطنة أول دولة خليجية تشترك في هذا المركز الدولي وثاني دولة على المستوى العربي.
وترتكز جهود وزارة الصحة في مجال الصيدلة كما أوضحها سعيد جعبوب في 4 أوجه وهي ضمان حصول المريض على دواء آمن وفعّال ورفع مستوى الرعاية الصيدلانية المُقدمة للمرضى، وتحقيق الاستخدام الأمثل للدواء، وتعزيز برامج السلامة الدوائية المتمثلة في استراتيجيات تنظيم ندوات وملتقيات تنويرية حول التيقظ الدوائي.