صيَّرتنا الدماءُ عطراً نَضُوحا

حسن الخميس-  السعودية

 

كَبُرَ الجرحُ مُذْ رآكَ الجريحا
كلُّ نزفٍ به سيبني ضريحا
حِمَمُ الصبر من
عميق المآسي
لم تزل ترسل النداء الصريحا
وتغذِّي النفوس
طوراً وطوراً
تمسحُ القلب
كي تخيط الجروحا
تملأ الكون بالحياة إذا ما
أخذت من علاك
شوطاً مريحا
أتهجّاك ذات صمتٍ
لعلي أمتطي أحرفي لأبدو الفصيحا
فالحسين الذي
أرانا الأماني ،
لوحةً تُجْتـَلى
وفجراً طموحا
وجواهُ
يرتِّب العشق في الدرب
لـلمحبين شعلةً وصروحا
ويرفُّ الوجود
في دربِ عشقٍ
كان من قبله
وجوداً كسيحا
سيِّدي هَبْ لنا
جذوة الوصل
وهيء لنا
المسار الصحيحا
وانتَخِبنْا إليك،
قرِّب خطانا
علَّـنا نقتفيك
أفقاً فسيحا
ولنعدَّ السلال
في ساعة القطف
فالمواعيد
وصلها قد أتيحا
هكذا
ترتضي إلينا مساراً،
كنت ترعاه قدوة ووضوحا
وتربِّيه في الضمائر حتى
صيَّرتنا الدماءُ
عطراً نَضُوحا
وبكيناااااك
لا لحزنٍ
ولكن
قد صلبنا الهوى إليك (مسيحا)
فتصالحتُ
و(الرصاصَ)  ولمـَّا،
تبتدي خطوةٌ إليك نزوحا
خطوةٌ في العراء
تسكب عشقاً
يتلظى...
لكي يكون الذبيحا
وتحيِّي القلوب،
بالنحر صفحاً،
فافتح القلب للمحب (ضريحا)
لوعة الجرح
أن يكون وحيدا،
مالذي لم يكن إليك جريحا!!؟
وتفيأتُ بالليالي حُزوناً ،
أرقب النوحَ
والبكاءَ الصريحا
فإذا صوتُك
المرددُ للفيض،
تلقَّانا
وداوى معذباً وطريحًا.

تعليق عبر الفيس بوك