(العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع):

ومضات فكرية لسماحة الشيخ الخليلي

إعداد/ فريق موقع بصيرة العلميّ


(1)    متى نُصدِّق كرامةً معينةً؟
"لا نقول: بأنه يُكَفَّرُ أو يُفَسَّقُ مَنْ لَمْ يُصَدِّقْ بكرامةٍ معينةٍ ذُكِرَتْ لأحدٍ بعينه، غير أننا نقول: بأن ما ثبتَ مِنْ ذلك بالحسِّ، أو بالنَّقلِ الصادق الذي لا يشوبه شكٌ؛ لا يكون موضعًا للارتياب، فنحن نؤمن بأن الله على كل شيء قدير، وهو يختص من يشاء من عباده بما يشاء من ألطافه". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 110).

(2)    إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم:
"حب الله تعالى لا يصدق ولا يتحقق إلا باتباعه ــ عليه أفضل الصلاة والسلام ــ ، كما أن حب الله للعبد مرهون ــ أيضًا ــ باتباعه وذلك في قوله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31]. (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 180 ــ 181).

(3)    قدرة الله - عز وجل - تتجلى أمام نظر الإنسان:
"كم يرى الإنسان بعينيه حقائق تدهش عقله وتطير بلبه تتجلى في شأن الله - سبحانه وتعالى - في خلقه لا يجد لها تفسيرًا ماديًا، ولا يملك أن يفسرها إلا أنها أثر لمشيئة الله القاهرة، وآية على قدرته المحيطة بكل شيء".(العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 52).

(4)    بواعث الاعتبار في حياة الإنسان:
"الإنسان الفرد وهو يقطع مرحلة هذا العمر بين أحداث الحياة وصروفها، كم يمر به من حدث لو أمعن الفكر فيه لألفاه باعثًا على اعتباره، وداعيًا إلى استعباره، لما يتجلى فيه من تصريف القدر لصروف الدهر تصريفًا ترتد دونه النظرة المادية خاسئة حسيرة". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 175).

(5)    الحق وسط بين طرفي الباطل:
"الخطأ لا يصحح بخطأ مثله، والباطــل لا يدفــع بباطل آخر، وإنما يعالج الخطأ بالصواب، ويدفع الباطل بالحق ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ﴾ [الأنبياء: 18]، وإنما الحق في كلِّ أمرٍ وسطٌ بين طرفي الباطل، من غير ميلٍ إلى أحدهما". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 141).
(6)    لا سبيل للغيب إلّا الوحي:
"الغيب ما لنا إليه من سبيلٍ إلا سبيل الوحي، وباب الوحي سدَّ بـ(لَبِنِةِ الخِتام) ــ عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام ــ ، فلم يبق بين أيدينا سبب للوصول إلى الغيب إلا ما تلقيناه عنه، سواء كان مسطورًا في كتاب ربّه، أو مأثورًا في سنته الصحيحة الثابتة". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 141).

تعليق عبر الفيس بوك