مسقط - عبدالله الرحبي
تصوير/ يوسف العويسي
تزخر القرية التراثية بمتنزه العامرات وتحديدا السوق الحرفي بنماذج حرفية شابة شقت طريقها للنجاح نحو مستقبل حرفي واعد. وتعد الحرفيتان مشاعل الحاتمية وبيان النزوانية من الحرفيات العمانيات القلائل اللاتي دخلن مهنة كانت مقتصرة على الرجال فقط، فدخلن بعزيمة واقتدار مهنة صناعة الفخاريات ينتجن بشكل يومي نماذج عدة من أوان فخارية ذات طابع جمالي فريد يعكس مستوى المهارة والاتقان اللاتي وصلن إليها نتيجة التدريب والذي قد مضت عليه ستة أشهر بمركز التدريب وإنتاج الفخار بولاية صحم التابع لهيئة العامة للصناعات الحرفية.
وتقول مشاعل بنت حمد الحاتمي: بعد 6 شهور بمركز التدريب وإنتاج الفخار أصبحت لدينا مهارة في صناعة الفخار، والتي لا زالت متوارثة إلي اليوم، وتعلمنا كيفية التعامل مع التربة أو الطين وطريقة مزجه بالطريقة الصحيحة وسط حرارة مناسبة ومن ثم تكوين ذلك الطين بأشكال مختلفة حسب الحاجة التي نريد أن ننتجها حسب المقاسات، وبعدها تأتي مراحل حتي يخرج العمل الفخاري بأجمل صورة بنقش وزخارف بديعة وأشارت مشاعل إلى أنها تتمنى أن تزاول العمل بمفردها وأن يكون لها مركز خاص لإنتاج الصناعات الفخارية.
وقالت زميلتها بيان النزواني إنّ العمل بالفخاريات يحتاج إلى مهارة وإتقان لأنّ التعامل مع الطين يحتاج إلى مزيد من المهارة اليدوية فبعد تجهيز مادة الطين نضعه في قرص الدولاب لنصنع منه الشكل المراد بعدها نمرر الخيط تحت الشكل، ونحن نستخدم الطين المحلي ويكون تحت حرارة من 800 أي 980 تقريبا وحينما تخرج الآنية الفخارية نقوم بتشكيلها من جديد ووضع الزخارف الإسلامية والخطوط العربية.
