بدأت بالنادي الثقافي بالقرم فعاليات ملتقى الممثل الواحد (المونودراما) والذي يقام ضمن برامج وأنشطة مهرجان مسقط 2018 الثقافية ويستمر يومين بحضور كوكبة من الفنانين والأدباء العمانيين والخليجيين.

في بداية افتتاح الملتقى ألقى الدكتور سعيد بن محمد السيابي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي كلمة أكد خلالها على أهمية مثل هذه الملتقيات التي تجمع نخبة من رواد المسرح العماني، ويعد فرصة لبلورة أهداف الملتقى إلى واقع ملموس، وقال إنّ فكرة تنفيذ مثل هذه البرامج الثقافية خلال مهرجان مسقط تعتبر فكرة رائدة وتستحق منّا جميعا الإشادة والتقدير بها مثمنين جهود بلدية مسقط لدعمها لمثل هذه الملتقيات.

بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا للممثل الواحد "المونودراما" ثم قام الفنان القدير صالح شويرد وبمعية الدكتور سعيد السيابي بتكريم عدد من الفنانين لإسهاماتهم وتاريخهم المسرحي، وتقديرا لجهودهم في الحركة المسرحية العمانية؛ حيث تم تكريم الفنان أحمد بن سعيد الأزكي والفنان علي عوض والكاتب محمد بن سيف الرحبي والفنانة رحيمة بنت مبارك الجابري والدكتور عماد بن محسن الشنفري، ومن دولة قطر الفنان صالح المناعي لمشاركته في تقديم عرض مسرحية "الكندري" كما تمّ تكريم الفرق المسرحية العمانية التي لها إسهامات في إقامة مهرجانات مسرحية متمثلة في فرقة مزون، والتي نفذت مهرجان مسرح الطفل العماني وفرقة صلالة الأهلية مهرجان البانتومايم - المسرح الإيمائي وفرقة الدن مهرجان مسرح الكبار والطفل والشارع وفرقة ظفار مهرجان ظفار المسرحي وفرقة الرستاق مهرجان الرستاق للمسرح الكوميدي.

كما تم تكريم عدد من المؤسسات الفاعلة في الحركة المسرحية في السلطنة وذلك لإسهاماتها على مدار أعوام عدة في خدمة الثقافة والمسرح العماني. حيث تمّ تكريم بلدية ظفار (مهرجان صلالة السياحي - الفعاليات المسرحية) ووزارة الشؤون الرياضية (إبداعات شبابية - مجال المسرح) إضافة إلى الجمعية العمانية للمسرح (المهرجان الشعبي).

ثم شاهد الحضور عرض مسرحية (الكندري) من دولة قطر الشقيقة تأليف وإخراج الفنان صالح أحمد المناعي تمثيل الفنان محمد الملا من فرقة الإبداع للإنتاج الفني وشارك في المؤثرات الفنانه فاطمة يوسف وندى أحمد والمخرج المساعد عبدالواجد أحمد حيث أبدع الفنان محمد الملا في تقديم فصول المسرحية وتجسيد الشخصيات الافتراضية في المسرحية التي تركز في مجملتها أهمية الوحدة العربية وأن يكون الإنسان العربي عونا لأخيه العربي بدلا من الفرقة والشتات بين الدول العربية حيث تفاعل الحضور معه.

بعد ذلك شاهد الحضور مسرحية (لا) لفرقة الفن الحديث بطولة حنان المسقطي وتأليف الكاتب محمد بن سيف الرحبي وإخراج خالد العامري، وتناولت المسرحية عدداً من قضايا المرأة العاشقة والمرأة المغلوب على أمرها والتي تتمرد على قيود المجتمع الذي قيدها بها لتنطق أخيرا بكلمة "لا" رافضة كل اشكال الظلم والمعاناة والقهر الذي يقع على المرأة.

وتتواصل فعاليات الملتقى بعرض مسرحية (هذه المدينة لا تحب الخضار) لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن للمخرج طالب البلوشي وتاليف الكاتب محمد الرحبي بطولة الفنان محمد السلماني فيما تقدم فرقة صلالة الأهلية للفنون المسرحية مسرحية أغنية التم بطولة عيسى عجزون وإخراج بدر المردوف وتاليف أنطون تشيكوف وسينوغرافيا طارق كوفان وإعداد محمد المردوف وفي ختام العروض سيتم تكريم الفرق المشاركة في الملتقى.

الجدير بالذكر أن المونودراما من اشكال المسرح التجريبي التي تطورت خلال القرن العشرين والقائمة على ممثل واحد، ويتم تعريف المونودراما على أنها "خطبة أو مشهد مطول يتحدث خلاله شخص واحد، وهو المسؤول عن إيصال رسالة المسرحية ودلالاتها جنباً إلى جنب مع عناصر المسرحية الأخرى.