النفط يصعد بدعم توقعات "صندوق النقد" للنمو الاقتصادي العالمي

سنغافورة - رويترز

ارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، بدعم من النمو الاقتصادي الجيد، واستمرار تخفيضات الإمدادات من جانب مجموعة من الدول المصدرة؛ من بينها: منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا.

وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 69.38 دولار للبرميل بارتفاع قدره 35 سنتا، أو ما يعادل 0.5 بالمئة، مقارنة مع السعر في التسوية السابقة، وهو مستوى لا يبعُد كثيرا عن الأعلى في ثلاث سنوات الذي سجله في 15 يناير عندما بلغ 70.37 دولار للبرميل. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63.93 دولار للبرميل بارتفاع قدره 36 سنتا، أو ما يعادل 0.6 بالمئة، عن التسوية السابقة. وارتفع الخام إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2014 في 16 يناير عند 64.89 دولار للبرميل.

وكان صندوق النقد الدولي عدل صعوديا توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في عامي 2018 و2019 إلى 3.9 بالمئة لكليهما، بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن التحديث السابق في أكتوبر.

وفي الأثناء، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح -في تصريحات لشبكة سي.إن.بي.سي في دافوس- إنه غير مقتنع بأن سوق النفط عادت للتوازن على الرغم من ارتفاع الأسعار. وعلق قائلا: بينما ما زلت قلقا بشأن هشاشة السوق.. نعتقد أننا على المسار لكننا لم نصل بعد". وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014 هذا العام، ليجري تداولها فوق 70 دولارا للبرميل بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وقال الفالح: إن هناك قبولا بأن الاتفاق الذي تقوده أوبك يجب أن يمدد بعد عام 2018.

وقال كيريل ديمترييف مدير صندوق الاستثمار المباشر الروسي: إن التنسيق بين موسكو والرياض بخصوص سياسات النفط ينبغي أن يستمر لسنوات عديدة. كان ديمترييف أول مسؤول روسي يقترح إمكانية إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط مع أوبك قبل عامين في دافوس. وأبلغ رويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن على روسيا أن تباشر مزيدا من الإصلاحات؛ مثل تقليص دور الدولة في الاقتصاد بعد الانتخابات الرئاسية في مارس، والتي من المتوقع أن تسفر عن إعادة انتخاب الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.

تعليق عبر الفيس بوك