"البحث العلمي" يعرف بالبرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي

 

مسقط - الرؤية

نظّم مجلس البحث العلمي صباح أمس الثلاثاء حلقة تعريفية للبرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني لمؤسسات المجتمع المدني، والذي يأتي في إطار الجهود التي يبذلها المجلس للحفاظ على التراث الثقافي بوصفه مادة استراتيجية لها قيمة تنموية واقتصادية.

ويقوم البرنامج على دراسة مواد التراث الثقافي بمختلف المنهجيات العلمية الحديثة من أجل الوصول إلى مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المرتكزة على مفاهيم القيم والهُوية والأصالة من ناحية ومعايير التنمية والتقنية والمعاصرة من ناحية أخرى ليكون هذا البرنامج رافدًا مهما من روافد الخطط الاستراتيجية المتعلقة بالتنمية الوطنية بشكل عام وبتنمية التراث الثقافي في عمان من ناحية أخرى.

قدّمت البرنامج الدكتورة عائشة الدرمكية، مديرة برنامج التراث الثقافي العماني بمجلس البحث العلمي، وتناولت فيه أبرز الأهداف الاستراتيجية العامة كتوفير بيئة محفزة لبحوث التراث الثقافي العماني، وتحقيق التميز البحثي في التراث الثقافي العماني، وبناء السعة البحثية التي تدعم التراث الثقافي العماني، ونقل المعرفة واكتساب القيمة. تطرقت بعدها إلى المراحل التي مر بها البرنامج منذ تأسيسه حتى الآن، كما ناقشت الدرمكية تصنيفات المشروعات البحثية لبرنامج التراث الثقافي العماني الستة وهي الشخصيات العمانية، تاريخ الأمكنة العمانية، الأدوات الصناعية عبر التاريخ، التاريخ العماني قبل الإسلام، اللهجات واللغات في عمان، والحكايات والأساطير المتعلقة بالأمكنة.

واشتملت الحلقة أيضًا على آلية عمل المشروعات البحثية والتي تتكون من مرحلتين هما مرحلة الدراسة النظرية ومرحلة الدراسة التطبيقية من أجل تنمية مستدامة. وكذلك أشارت إلى أهم مصادر دعم المشروعات البحثية المُقدمة ضمن برنامج التراث الثقافي مثل دعم من مجلس البحث العلمي ومساهمات الجهات الحكومية، ومساهمات القطاع الخاص وغيرها من الجهات.

واختتمت الدرمكية الحلقة بالتعريف بالخطة التشغيلية للبرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي2017 م- 2021م والتي تتكون من قاعدة بيانات، برامج تدريب، فرق اكتساب القيمة، الفرق البحثية، وفرق إدارة المشروعات.

الجدير بالذكر أنّ البرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني يعد أحد برامج مجلس البحث العلمي الذي يشكل وحدة بحثية وطنية عمانية تسهم في إيجاد أولويات بحثية وتضع للبحوث والمشروعات - سواء كانت تلك الموضوعة في استراتيجيات المؤسسات المعنية أو المرجوة من المؤسسات المعنية نفسها- خطة متكاملة تفيد وتستفيد منها المؤسسات المختلفة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام في التنمية المستدامة، ذلك لأنّ ميدان العمل في مجال التراث الثقافي يرتبط ارتباطا وثيقاً بالمحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

تعليق عبر الفيس بوك