محمد بن سالم بن نعيف الفهدي
من أُعَـزي يـا عُمـــــــانُ في مُـصابي
غاب رشدي واختفى مني صوابي
كـلنــــــــا هـــــــــولٌ دهـــانـا وذهِـــلنــا
إذْ نعوْهُم شيعـوهـم في الـترابِ
جـــابــرٌ نجــــــلُ عــليٍ وســــــليمانُ
الخروصيُّ جميعـًا كالـصَّحـَابي
وأبـــو أحــــــــمــد يتــلـــــــو مُــــدِركًـا
ليت شعري تركونا في اغـترابِ
من ســـواكـــــــــم يا شيـــوخَ الـعلـمِ فـينا
هل دريــتم أننـــا محضُ ســرابِ
لا يـَصِــــحُّ الـقــــــــــــومُ إلا بــرؤوسٍ
زانهـا الـعـلـم كـنــورٍ أو شهـابِ
بعـدكـم هـــل يـصــلح النــــــــاس بجـهلٍ
لو توالى الفـقـــدُ فـيكم بـاسْـتـِلابِ
يـا عمـانَ المجـــدِ عـــيشي في حـــــــدادٍ
مـا عَهــــــِدنا هكـذا حــــالَ اكتئاب
هـم بدورٌ بـــل نجـــــومٌ فـي الليـــــــالي
بهداهـــــم لا ترانــــــا في ارتيــابِ
خـــــيّم الجــــــهلُ عليــــــــنـــــــا دونكم
فإذا العلـــــم يـتيمًـا فـي انـتـحــــابِ
جـــــابرٌ قـد كنــــت فـــــــينا قاضـــيا
وفـقـيـــــهـًا ورفـيـــــــقًـا لـلـكـــــتاب
ومحبـًا لـضيوف العلــــــم ترجـــــو
وصْلهم حـــــتى يكونوا في اقتـــــرابِ
زادكـــــم ربــــي بهــــذا قـــربـــــــــةً
في جــــنان الخـــــلد يـا عالـي الجنابِ
أم سليـمــــانُ الخـــروصـيُّ الـــــذي
جــــاد بالتــــاريخ فصـلاً في الخــطاب
وأبــــو المخــــتار أعـــــني سيــــــدًا
مــن بنـــــي كنــــــدة بحـــرًا لا يحابي
في أصــول الفقــــه صـرتم معـــهدا
ودروس الـفـقـــه منكم في انـتخــــــاب
وهُــــوَ الـصنــّاجةُ الشَّـــــاعــرُ إنْ
أنـشــــــدَ الشعـــــرَ طـــــــرِبنا لـِلرَّبـاب
غــاب عــنا موكـــــبٌ كالأنـبـياءْ
تـركونـا بـعـــــــدهـم مثــــــــل الـيـبابِ
قــد ثُـلمنـا ثـلمــــــةً ما بعــــدهــا
هل يُـسَــــــدُّ الثغـــــرُ بعـــدَ الأخــــتلابِ
فلـنــــــــا اللهُ نرجّــــــي ســـترهُ
أن يعــــــــــم اللطـفُ في كل الرحــــــاب
وعــــــزائــي لـيـــس لـلأهـلِ ولا
لقــــــريــــبٍ مضَّــــــــه طــــولُ انتحـاب
بل عـــــزائي لـعُمـــانَ كلـِّهَــا
مِن وليـــــــدٍ وشيــــــــوخٍ وشبـــــــابِ
** جابر المسكري، وسليمان الخروصي وإبراهيم الكندي عليهم رحمة الله
