نقاط على "الحروف"

حسين بن علي الغافري

 

(١)

مع فرحة الإنجاز الخليجي الذي حققه مُنتخبنا الوطني في الكويت مطلع هذا الشهر، والذي حمل معه ارتدادات إيجابية تمثلت في تهافت الأندية الخليجية على نجوم الأحمر في كبار أندية المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت وقطر. ومع الاستقرار للجهازين الإداري والفني، والأمل في تطوير إمكانيات نجومنا مع منافسات قوية في هذه الأندية ترفع من خبراتهم وتؤهل ما يملكونه من فنيات لمستويات أعلى؛ يجعلنا نطمئن إلى أن المنتخب بخير وأن الصورة السابقة التي رسمناها في أذهاننا قد ولّت، والأمل في اكتساب هذه الكفاءات التي حققت الإنجاز أقصى درجات التطور لنذهب بعيداً هذه المرة في نهائيات كأس آسيا القادمة بالإمارات مطلع العام المقبل.

 

(٢)

صحيح أن الحسرة كبيرة والصدمة مؤلمة بخروج منتخبنا الأولمبي بخفيّ حُنين من نهائيات كأس آسيات للمنتخبات الأولمبية دون الـ ٢٣ عاماً وبأداء ضعيف من كافة النواحي وبدون تسجيل هدف طيلة دور المجموعات وفي المقابل استقبل خمسة أهداف، الأمر بحاجة إلى وقفة صريحة ومكاشفة واقعية للأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق. الموضوع لا يجب أن ينتهي عند هذا الحد، وإنما ينبغي أن نضع النقاط على الحروف ونعيد ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء التي أدت إلى هذا الظهور غير المتوقع فأمامنا استحقاق هام يتمثّل بالتصفيات الأولمبية لأولمبياد طوكيو في اليابان عام ٢٠٢٠.

 

(٣)

حقق نادي الشباب لقب كأس مازدا للأندية المحترفة بعد فوزه على نادي النهضة بهدفين لهدف واحد. من تابع اللقاء يدرك أن النهائي لم يكن على مستوى كبير فنياً، وكان ضعيفا بشكل واضح في تقديم تنافسية تليق بكلمة "نهائي"، ولعل أهم أسبابه الرئيسية تمثلت بشكل كبير في فترة إقامته بعد توقف بطولة الدوري وبعد خليجي ٢٣. إجمالاً فتوقيت إقامة البطولة في فترة التوقف الطويلة للدوري التي تمتد لشهرين بحاجة إلى إعادة ترتيب. حتى أن جدول اللقاءات بحد ذاته بحاجة إلى إعادة نظر كإقامة اللقاءات بشكل تنافسي في مجموعات عوضًا عن خروج المغلوب!

https://ssl.gstatic.com/ui/v1/icons/mail/images/cleardot.gifHussainGhafri@gmail.com

 

تعليق عبر الفيس بوك