الرؤية - خاص
رعى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، الإثنين 15 يناير الجاري انطلاق أعمال مؤتمر عمان للموانئ، والذي نظمته جريدة الرؤية بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات والمجموعة العُمانية العالمية للوجستيات "أسياد"، وبمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء على مستوى العالم.
وألقي معالي أحسن إقبال وزير التخطيط والتنمية بجمهورية باكستان الإسلامية، كلمة؛ تحدث فيها عن أهمية الموانئ في حركة التجارة. وقال: إن سلطنة عمان وباكستان يرتبطان بأواصر صداقة ضاربة في عمق التاريخ، كما أن البلدين يتشاركان في واجهة بحرية، والطرفان ملتزمان بالعمل الثنائي المشترك.
وأضاف أن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر تباطؤ النمو لعدد من السنوات في المستقبل، ولهذا كان لابد من التعاطي بآلية مختلفة مع هذا التحدي الكبير، وكان رد الفعل الأول قادما من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، من خلال اتخاذ خطوات لإغلاق حدودها مع العالم الخارجي. وفي المقابل، الاهتمام بالشأن الداخلي والاقتصادي المحلي فيها، لكنه في المقابل استدرك بأن رد فعل آخر جاء من دول آسيا، بمبادرة من الصين، وهي مبادرة "الحزام والطريق". وأوضح أن دولة باكستان تستهدف من خلال "رؤية 2025" الانسجام مع مبادرة "الحزام والطريق"، لاسيما في ظل ما تواجهه الدولة من تحديات تباطؤ الاقتصاد وضعف النمو؛ الأمر الذي ينعكس على انخفاض الطلب على الصادرات. وبين أنه ومن أجل تعزيز الاقتصاد يتعين زيادة الطلب، وإذا لم تستطع الدولة القيام بذلك من خلال الأسواق القائمة، فلا بديل عن البحث عن أسواق جديدة، بهدف زيادة فرص النمو. وأكد الوزير الباكستاني أن الأسواق الجديدة يمكن الوصول إليها من خلال الترابط المشترك وفتح قنوات تواصل جديدة، تسمح باستحداث مزيد من الطلب، مما يؤدي للتطور والنمو الاقتصادي. وأوضح أن ذلك التوجه يترجم المفهوم الإستراتيجي لمبادرة "الحزام والطريق"، مشيرا إلى أن باكستان ملتزمة بهذه المبادرة. وبين إقبال أن بلاده انطلقت في هذه المبادرة بمشروع "كبير جدا" يربط بين الصين وباكستان والهند، من خلال إنشاء ممر تجاري يهدف للربط بين ثلاثة محركات للنمو؛ تجمع آسيا وشرق آسيا والصين، لكنه أشار إلى أهمية تطوير هذه الممرات لتعزيز الطلب؛ وبالتالي زيادة النمو الاقتصادي الذي يحتاج إلى بناء جسور التواصل عبر مشروعات السكك الحديدية والخطوط الجوية والتعاون البحري.