آفاق جديدة للغاز العماني على الخارطة العالمية في إطار تعزيز مسيرة السلطنة الاقتصادية

"العمانية للغاز الطبيعي المسال" و"بي. بي" توقعان اتفاقية لبيع وشراء الغاز بتحميل سنوي 1.1 مليون طن متري

 

◄ الرمحي: الاتفاقية تعزز مكانة السلطنة كوجهة عالمية لمصادر الطاقة النظيفة

◄ الاتفاقية تزيد إنتاج مصنع التسييل في قلهات

مسقط - الرؤية

أعلنت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة بي.بي-سنغافورة عن توقيع اتفاقية بيع وشراء الغاز الطبيعي المسال العماني لشركة بي. بي-سنغافورة؛ وذلك بحضور معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وحارب بن عبدالله الكيتاني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وجوناثان شيبارد الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة بي.بي للغاز الطبيعي المسال.

وتأتي الاتفاقية لتعزز أواصر الشراكة المتينة بين الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة بي.بي، وعلى ضوء الاتفاقية الموقعة تقوم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بتحميل حوالي 1.1 مليون طن متري سنويا -أي ما يعادل 18 شحنة من الغاز الطبيعي المسال- لمدة سبع سنوات بدءًا من يناير 2018، على أن تتحمل شركة بي.بي سنغافورة كافة متطلبات وتكاليف شحن الغاز عبر توفير ناقلات خاصة بهم.

وقال معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي: سوف توسع هذه الاتفاقية من أعمال الغاز الطبيعي المسال في السلطنة؛ حيث ستعزز من مكانة السلطنة كوجهة عالمية لمصادر الطاقة النظيفة"، مضيفاً أن "عائدات هذه الاتفاقية سوف تسهم في تعزيز الاقتصاد، كما تدعم الجهود المبذولة من أجل تحقيق القيمة المحلية المضافة والمسؤولية الاجتماعية للشركة، وهي تمثل عوامل مهمة لدعم النسيج الاقتصادي والاجتماعي في السلطنة".

وتعزز هذه الاتفاقية السمعة التجارية التي حصدتها الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، والصورة التي رسمتها منذ إنشائها كمصدر معتمد وموثوق للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمي، إلى جانب الإدارة الفعالة لعمليات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لإنتاج مصدر نظيف للطاقة وتسويقه وتوصيله بطريقة آمنة وموثوق بها لكافة العملاء في أنحاء العالم.

ومن شأن الاتفاقية أن تسهم في زيادة الانتاج لمصنع الشركة لتسييل الغاز الطبيعي في قلهات بولاية صور عبر استغلال القدرة الإنتاجية غير المستخدمة قبل الاتفاقية.

وتنطلق صناعة الغاز الطبيعي المسال في السلطنة من الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لتنويع مصادر الدخل الوطني من خلال تسخير هذه الموارد لرفد الاقتصاد الوطني، ودعم مسيرة التنمية المباركة في البلاد. وتأسست الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال بموجب مرسوم سلطاني سامٍ في العام 1994م، ليتم تصدير أول شحنة للغاز الطبيعي المسال بنجاح في العام 2000. وفي العام 2013، دخلت صناعة الغاز الطبيعي في السلطنة حقبة جديدة مع اندماج الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة قلهات للغاز الطبيعي المسال، ليصبحا كياناً متكاملا تحت اسم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وما صاحبه من فعالية ونجاحات ملموسة في مجالات الادارة والتشغيل والتسويق.

واليوم، تعد إيرادات الغاز الطبيعي المسال أكبر مصادر الدخل الوطني في السلطنة بعد النفط. فضلا عن ذلك، قامت الشركة من خلال برنامجها الطموح للاستثمار الاجتماعي بالعديد من المشاريع المختلفة في كافة المجالات كالرعاية الصحية والتعليم وخلق فرص عمل عبر تمويل برامج التدريب من اجل التوظيف وتمكين دور المرأة ومبادرات حماية البيئة والسلامة المرورية، لتعكس بذلك اهتمامها الصادق لترسيخ مبدأ المسؤولية الاجتماعية، والذي يؤكد تعزيز سبل التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تنفذها السلطنة.

وقال حارب بن عبدالله الكيتاني: "سوف تحقق هذه الاتفاقية فائدة كبيرة للاقتصاد الوطني والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال؛ من خلال تصديرها كميات إضافية من الغاز إلى العملاء الذين يبحثون عن مصدر موثوق وآمن ونظيف للطاقة، إضافة لتمكين مصنع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من العمل بكامل طاقته الاستيعابية، وهذا بدوره ينعكس بشكل إيجابي في تعزيز فرص برامج الشركة في الاستثمار الاجتماعي والقيمة المحلية المضافة؛ فهدفنا الأسمى هو خدمة المجتمع العماني والمساهمة فيه بمختلف جوانبه".

وقال آلان هيوود الرئيس التنفيذي بشركة بي.بي للتوريدات المتكاملة والتجارة: "نحن في شركة بي.بي سعداء بالتوسع في علاقتنا مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال هذه الاتفاقية؛ ومع بدء الإنتاج في حقل خزان للغاز، تأتي هذه الخطوة لمواصلة التزام شركة بي.بي في دعم قطاع الغاز  في السلطنة".

يُشار إلى أن المؤشرات العالمية  تظهر  تنامي السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال بالمقارنة مع الغاز  الطبيعي المنقول عبر خطوط الانابيب، نظراً لمرونة نقله إلى مختلف البلدان. ومع تحول صناعة الطاقة العالمية إلى مصادر الطاقة المتجددة، فإن الغاز الطبيعي المسال في وضع مثالي لتقديم الحلول المأمولة على المدى المتوسط والطويل.

وتربط الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة بي.بي شراكة راسخة تعود لسنوات عديدة؛ حيث تعززت هذه الشراكة في العام 2015 بتوقيع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة بي.بي اتفاقية لتدريب عدداً من الكوادر البشرية الوطنية في مصنع الشركة العمانية الطبيعي المسال في قلهات كجزء من برنامج شركة بي.بي لتطوير الفنيين العمانيين العاملين في مشروع حقل خزان؛ نظراً لما تمتلكه الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خبرة واسعة في مجال صناعة الغاز، وقد استكمل الفنيون العمانيون برنامجهم التدريبي بنجاح؛ الأمر الذي عزز من إمكانياتهم ومهاراتهم؛ حيث تسهم إقامة التدريب في شركات قطاع النفط والغاز داخل السلطنة في تعزيز القيمة المحلية المضافة التي يولي قطاع النفط والغاز اهتماماً بالغاً بها.

تعليق عبر الفيس بوك