رؤوسنا أم آبارُ نفط

خالد جمال الموسوي - العراق


لا أريدُ أن أتهجى الوجعَ
وأضعُ الكونَ في مهد ٍ صغير
لا أريدُ أن أحررَ الضمائرَ بحوافر الجنون
الصورةُ الغارقةُ في عيوننا تستنجدُ بالأزمنة الهرمة
قلوبُنا سلاحفُ تزحفُ باتًجاه السواحل الواهنة
الأضلةُ التي نحتمي بها تدلُ الشمسَ
الحمامُ يحتقرُ الآفاقَ التي تبجلُ الليلَ
السباقُ في بدايته ِ والجمهور يخرجُ مبكراً
ظناً منه أنً المضمارَ طائفياً
الكواكبُ التي تدورُ حول الشمسِ
تُطَلِقَها خلعيًاً
السبوراتُ المنتظراتُ التباشيرَ
تمسحُ تلاميذها
موسى دخلَ الوادي المقدسَ بنعليه
الطاعونُ ينتشرُ في الورق
بلا فئران
الوطنُ يجهضُ حروفه
الممنوعة من التكرير
لم نتصور أنهم يوماً
يحولون رؤوسنا إلى آبار نفط
تصدرُ الأرواحَ.

تعليق عبر الفيس بوك