الشاعر هلال الشيادي – سلطنة عُمان
(1)
يلقي الصبــاحُ جـمـالا فـي نواحـينا |
ما أكرم النور؛ بالآمـال يأتينا |
يعطي الحـياة حياةً حـين يحضنها |
غيما يوزع في الآفاق نسـرينا |
أراك يا صبح في قلبي وفِي لغتي |
حتى انسجمنا معا نلقي قوافينا |
دعنـي أعانقْك بين الأمنيـات فقـد |
بسطـت نحـوك آمـالي بساتينا |
(2)
الذكــريات تـراءت في العــلا شـفـقا |
ألوانه التهبت في خــافقي قلـــقا |
كتبـــتُ لا ورقٌ عنـــدي ولا قـــــلمٌ |
لكني بَوحيَ أمسى يرسم الأفــقا |
كصـمت قلبيَ حرفي نبـضة خــفقت |
لكنْ بترتيل أوجاعي هنا نطــقا |
أرى على الأفـق عـينا ملؤها شجـن |
محمــرّة ولَــهَاً مســـودّة أرقـــا |
أشجـى المشاعـر في ألوانـه اندفقتْ |
كأنما الوجـد من وجدانيَ اندفــقا |
أســـير ترمقــني الآفـــاق مشــفـقـة |
كأنها قـرأت قلبي الذي احــترقـا |
لكــنّ لــي أمــلا أسلـــو بوبـصتــه |
أني سأحـضن بعد الظلمــة الفلقـا |
خـــلف الظــلام غـدٌ بالنور مختبئ |
سأرتـديه وألقــي عنّـيَ الغســـقا |
في حــينها لــيَ أنفــــاسٌ مجـــددة |
ويزدهي الأمل الموعـود مؤتلــقا |
بالله في هــــذه الـــدنيا لنــــا كَنَـفٌ |
من الأمــان زهــا حضنا ومعتنقا |
يا ربِّ صب على أرواحــنا رمـقا |
من غير رحماك لا نلقى لنا رمقا |
لا الوقت عُمْـراً ولا للأمنيات غدٌ |
ولا الزمـان حـياةً دون روح تُقـى |
يا رب هـذي سمائي افتـح بها أفقا |
بنور وجهك يمحو البؤس والرهـقا |