أحتسي غيابك أرقا

ريم اللواتي – مسقط

 

هائلان نحن
نشبه كمال الأسطورة
بين القمم،
قمة العذاب
وقمة الحب!
***
ألتقط سماعة الليل
وأعرف تماما أن الصوت الذي سيأتي ليس صوتك يا حبيبي. حدس العشاق الذين يحزرون النهايات الفجة في برودها و يعرفون أي نهر جارف يلي الفراغ المضمخ بلزوجة الذكريات.
أُقيم مأتما صغيرا يكفي لحزن فردي وأوزع الفواتح التي يعرفها زوار المآتم.
أتقوض على مشهد مترام في كل شيء أمامي، المشهد الذي خلا منك وأُفرغك من أحشائي وألتفت لأصابع الوقت أُقلم الساعات وأشذب حواف الزمن في انتظار لمسة من يد الأبدية!
***
صباحا
سنندم سويا
لأنك كنت تسكر نوما
و لأني كنت أحتسي غيابك أرقا

***
لقد اقتلعت جذور الكلام من جوفي
و تركت المكان وحيدا
مثل امرأة ، كلما نظرتُ إلى المرآة أجدها أمامي
تعال نتألم بصمت
تعال نتعلم بأن نُجرح دون صوت
هل تتذكر يوم اشترينا أصواتا كثيرة في طريقنا إلى "وداعا"!
وأخذنا نوزعها صدقة جارية على اسم الغياب
ابتسم لتلك اللحظة، الآن
وأنا أهدهد صوتي مثل طفل ضئيل
لا يفهم من الحياة سوى صوت بكائه الأول.

تعليق عبر الفيس بوك