"لا يليق بي.. إليك تقريبا"

عُليَّة البوزيدي الإدريسي – المغرب

 

لا يليق بي أن أكون في حضنك وأنا أشتم فيك رائحة عطرها
لا يليق بي أن أكون قبلة وفي فمك قبلتها
لا يليق بي أن أكون فيك محطة وأنت تربي رعشاتها
لا يليق بي أن أكون فتحة وأنت تتسلق فيِ ضمورها
لا يليق بي أن أكون بحيرة وأنت تروي سرابها
لا يليق بي أن أكون فيك غيمة وأنت تظمأ في  شتاءها
لا يليق بي أن أكون فيك سقفا و هي في غرفة النوم
لا يليق بي أن أكون فيك حضنا و خصرها في فرجة عينك
لا يليق بي أن أكون فيك شهوة وهي غمستك بالطيور
لا يليق بي أن أكون جمالك وحاجبها تساقط على خدك  
لا يليق بي أن أكون قمحة عشيقة وفي حقلك شمس عاشقة
لا يليق بي أن أكون ضالة فيك و أنت الزاهد فيها
لا يليق بي أن أكون كاملة فيك و أنت داخل كراستها وشوشة
لا يليق بي أن أكون حقيبة سفر وأنت صباحا إلى عنقها
لا يليق بي أن أكون ساعة عطش وأنت ترعى فيضانها
لا يليق بي أن أكون رصيدا وأنت في حبها شامة
لا يليق بي أن أكون وسادة وأنت على جدارها معلق
لايليق بي أن أكون نديمة كأس وأنت تمسح عرقها
لا يليق بي أن أكون جائعة حب و أنت في كأسها زجاجة ويسكي تثمل
لا يليق بي أن أكون ليلك وأنت تربط على قلبك نهارها
لا يليق بي أن أكون ساعة وأنت ترغب أن تكون مكاني
لا يليق بي أن أكون على الشاطئ وأنت غارق في عرضها
لا يليق بي أن أكون امرأة و أنت عائد من حنين
لا يليق بي أن أكون نافذة وأنت في صدرها تعربد
لا يليق بي أن أكون حانة وأنت في عطفها يائس
لا يليق بي أن تملأني بماء فكر بها
لا يليق بي أن اترك قلبي فيك
لا يليق بي أن امسح عن حزنك غيابها وأنت مصاب بالاشتياق
لا يليق بي أن أكون رقم احتياط وأنت لا تلعب إلا بأعجوبة  
لا يليق بي أن أكون طريقا وأنت تتصفح بشكل عابر قدمي
لا يليق بي أن أكون شمعة وأنت إليها تزحف في الضوء
لا يليق بي أن أكون هاوية وأنت في كهفها اخضرار
لا يليق بي أن أكون حفرة وأنت تدخن وراء الباب
لا يليق بي أن أكون رقما في الزحام وأنت تحرق فيك كل أثري
لا يليق بي أن أكون ميتة و أنت تلتقط خلفها أنفاسك
لا يليق بي أن أحبها فيك وأنت اسمي صدفة
لا يليق بي أن أكون خيانة وأنت ببيتها لا تدرك نفسك
لا يليق بي أن أنتظر رجلا
ليس عادلا قمحه
لا يليق بي أن أنتظر رجلا
مهزوما
في قمحها...

تعليق عبر الفيس بوك