د. صالح الفهدي – سلطنة عمان
تفاءل تعــش فالكــونُ ما ضـاقَ أُفقُـهُ
لِعَبْدٍ وما استعصى على الرَبِّ رِزْقُهُ
فإِنَّ شــروقَ النَّفــس مَدْعَــاةَ سُعدِها
وإنَّ ارتيـــاحَ القَلْـبِ بالفــأَلِ طَــوْقُـهُ
فمـا كُلَّ من يَلْــقَى السَّعــادةَ باسِــماً
وفي صَــدْرِهِ شُــؤْومٌ يخفِّيـهِ نُطْقُــهُ!
ولا كُلَّ مـن أَلقــى إِلـى اللهِ دَعْــوَةً
لفُرجَـــةِ هَــمٍّ، والظُّنُـــونُ تُحِـيْقُـهُ.!!
إذا صَغُرَ العَقْلُ السَّفِيْهُ تَصَاغَـرَتْ
به نَظَـــراتٌ وانحنـــى فيـــه رِقَّــهُ..!
وإِنْ هـــو أَعْلَـــى نَظْـرَةً لِكَــيَانِهِ
هنـالك يلقـــى اللهَ إن طـــابَ وِفْــقُـــهُ
فمـــا نالَ حـظَّاً من تعاظَمَ شُؤْمُهُ
ولا سُــرَّ من جــافى عن الــرِّتْقِ فَتْقُهُ!
تيقَّـــن بأَنَّ اللهَ فـــي ظِــنِّ عَبْـدِهِ
إِذا الـعَبْـــدُ أَوْلَـــى اللهَ مـــا هــو حَـــقُّهُ
تفاءلَ تنـلْ ما شاءَ ربُّكَ لا الَّذي
تَشَــاءُ، وَدَعْ يـا عَبْـــدُ مَا لـَـــجَّ عِشْقُـهُ!
فإنَّ اختــيارَ اللهِ عَنْ عِلْمِ مَا يرى
وأنَّ اخـتيـــارَ العَبــْدِ فيمـــا يَسُوقُــهُ..!
وعــش مُحْسِناً ظنــّاً بربكَ إنَّـهِ
يثيــبُ الــذي يرقى إِلـــى اللهِ صِـــدْقُهُ