الجُثَثُ حينَ تَنْمُو

أحمد ضياء – العراق


....................
لم أشأْ أنْ أرسمَ غيرَ شَظَايَا الحَربِ
لكنَّ الأبْدَانَ   الأبْدَانَ... الأبْدَان
تتكاثرُ لوحْدِهَا
حَصَدْنَا في تلكَ الرَّسْمَةِ
آلافًا مِنَ الأرَاملِ،،
وعُيونُ الأطفَالِ
شَاحِبَةٌ على الطُّرقَاتِ تَئِنُّ
ومَا زِلْنَا نَحْصُدُ أَشْكالاً بُلورِيّةً
تَركضُ من هَولِ العَصفِ
وأَجْنِحَةُ السَّياراتِ السّاكنةِ في الأجْسَادِ
تَشَكَّلت اللّوحَةُ فَوقَ حُطامِ المكلومين
المتَشَاركين أَفْوَاهَ الدَّمِ
وعالجْنِا بِرَكَ الشُّهدَاءِ السَّاقِطَةَ مِنْ نَجَفَاتِ الهَمِّ البَيتِيَّةِ
كُلُّنَا نَتَشَابُه في الأخِيرِ
نزرعُ وُجُوهَ المقَابِرِ
ونخيطُ الأبدانَ لِتَصْمُتَ.

تعليق عبر الفيس بوك