السودان يغلق حدوده مع إريتريا.. وانتهاك الهدنة قرب عاصمة "الجنوب"

الخرطوم - جوبا - رويترز

ذكرت وكالة السودان للأنباء أن السودان أغلق حدوده مع دولة إريتريا، بعد أسبوع من إعلان الرئيس السوداني عمر البشير حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في ولايتي كسلا وشمال كردفان. ولم تذكر الوكالة أسبابا لإغلاق الحدود.

وجاء المرسوم الجمهوري -الصادر الأسبوع الماضي- في إطار حملات لنزع سلاح مهربين بدأت قرب دارفور والنيل الأزرق في أكتوبر. وقالت الوكالة الرسمية: أصدر والي كسلا الأستاذ آدم جماع آدم قرارا استنادا للمرسوم الجمهوري رقم (50) لسنة 2017، والخاص بإعلان حالة الطوارئ في ولاية كسلا، قرارا بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة إريتريا اعتبارا من مساء أمس (الأول، الجمعة) الخامس من شهر يناير من العام 2018 ولحين توجيهات أخرى. وقال ثلاثة سكان في كسلا لرويترز إن قوات نُشرت قرب الحدود. ولم يتسن الوصول إلى المتحدث العسكري للتعليق.

وفي سياق منفصل، قال مسؤولون إن اشتباكات اندلعت قرب جوبا عاصمة جنوب السودان بين قوات حكومية ومتمردين في أحدث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع الشهر الماضي.

وكان الاتفاق الذي أبرم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين حكومة الرئيس سلفا كير وعدد من جماعات المعارضة يهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف. لكن وقعت عدة انتهاكات منذ ذلك الحين ألقي باللوم فيها على كل الأطراف.

وقال لول رواي كوانج المتحدث باسم الجيش إن عدة أشخاص قتلوا إثر محاولة المتمردين دخول موقع عسكري غربي جوبا يسيطر عليه الجيش الشعبي لتحرير السودان. وأضاف في مؤتمر صحفي: حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء الليلة الماضية (أمس الأول الجمعة)، هاجم خارجون عن القانون تحت القيادة المباشرة للفتنانت كولونيل تشان قرنق، موقعا للجيش الشعبي لتحرير السودان شمالي كابور"؛ في إشارة لضابط رفيع انشق عن صفوف الحكومة العام الماضي. ولم يدل كوانج بتفاصيل عن عدد القتلى، لكنه أشار إلى أن القتال لا يزال دائرا.

ونفى متمردون يقودهم ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان ضلوعهم في الأمر، وقالوا إن جنودا متحالفين مع الضابط المنشق تحركوا من تلقاء أنفسهم. كانت إقالة مشار في منتصف 2013 بسبب صراع على السلطة قد تسببت في نشوب الحرب الأهلية في البلاد بعد ذلك بعدة أشهر.

وقال لام بول جابرييل نائب المتحدث باسم المتمردين: لا دخل لنا بما حدث في جوبا الليلة الماضية. هؤلاء الجنود من أصدقائه (قرنق) قرروا أن يقولوا فاض الكيل. ولهذا فعلوا ذلك". ودفع العنف السفارة الأمريكية في جوبا إلى منع التنقلات غير الرسمية لموظفيها بعد السابعة مساء.

ويدور الصراع في جنوب السودان على أساس عرقي إلى حدٍّ بعيد بين القوات الموالية لكير، وهو من قبيلة الدنكا، وقوات مشار المنتمي لقبيلة النوير. ودفعت الحرب ثلث السكان إلى النزوح عن بيوتهم.

وتهدف الهدنة إلى إحياء اتفاق للسلام وقع في 2015، وانهار في 2016، بعد اندلاع معارك عنيفة في جوبا. وكان من المقرر عقد محادثات بشأن ترتيب جديد لتقاسم السلطة وتحديد موعد جديد لإجراء انتخابات بعد ذلك. كما تهدف أيضا للسماح بدخول جماعات الإغاثة لتصل إلى المدنيين المضارين من القتال.

وحذرت دول الجوار التي توسطت في إبرام الهدنة الأطراف المتحاربة من أنها ستدعم فرض إجراءات عقابية إذا ما استمرت الانتهاكات. كما هددت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، التي شكلت مجموعة دعم لاتفاق وقع في 2005 وأدى لانفصال جنوب السودان عن السودان، بفرض عقوبات فردية أو جماعية على من ينتهكون وقف إطلاق النار.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة