لـــو

محمد توفيق لبن – مصر

 

لو أن لي ملكًا في الأرض أو دربًا
لأوقفتُ كل مجنزرة
وحشوتُ أفواه مدافعها بالورد
وأطلقت قبلاتي صوب العالم غازيًا
وفتحت ذراعيَّ
ومشيت أغني
كي أوقف كل الأشرار
سماسرة الأوطان
ورسل الحرب
وسوس الإنسان
ونسوة ساحات الموت
لو أن لي ملكًا في الأرض أو دربًا
لبصقت في وجه المرتزقة
وأشهرتُ سعفًا أخضرَ
وصرختُ في وجه بنادقهم
ليكُفوا عن حماقتهم
ليتركوا الزيتون ينمو
ليعصُرَه العاصرون زيتًا
يضيء طريق القادمين

لو أن لي ملكًا في الأرض أو دربًا
لزرعتُ الأرض عشبًا
يعرقل وقع خطاهم
وهم آتون يقرعون طبول الحرب
لفرشتُ جسدي بِساطًا
يُقل النازحين
من موتٍ بالرصاص
إلى موتٍ بالحنين
لو أن لي مُلكًا في الأرض أو دربًا
لكنتُ هناك أُضمّد جرح النازفين
أكتب لصغارهم أننا سنعود حاملين حلوى النصر
أو ربما محمولين

لو أن لي مُلكًا في الأرض أو دربًا
لأدرتُ ظهري للأرض، ومشيتُ
ثم متُّ،
دون أن أكلف أحدًا ثمن رصاصة.

تعليق عبر الفيس بوك