سليمان التمياط - السعودية
السبت:
سهرٌ يحمل على عاتقه وزر الأحلام النائمة.
والضحك أحياناً محاولة (مُبكية) لـ "افتعال الحياة".
الأحد:
الأسرَّة: نصف تقوى وحجة التكوين
وفائض أحلام ورغبة الماء في الإنشاء.
وثمة غطاءٌ يتكوَّر كما لو أنه عود ثقابٍ استُخدِمَ كثيرا.
الإثنين:
حصَّه سابعة تستعين بكراسي الطلاب لطرد الوهن عنها.
و هناك في الممر ورقة معلّقة في باب مكتب تُرك للتو:
كلُّ الشُكرِ لـ "" عفواً "" المؤودة
؛ بما يشبه النقر على الأبواب الخشبية
كما وأنه في حالات خاصة للغاية:
وحدها (ربَّما) القادرة على ( تأكيد) الغياب.
الثلاثاء:
ضجيج أطفال يلمِّحُ إلى أن المكان مدرسةٌ مستأجرةٌ وليس بيتاً للسكن.
ومراهق وقف كثيراً قبل أن ينام باكراً يتمسك بـ علامة استفهام هي الأخرى تنام باكراً:
هل كنتِ : تشبهين (بوينس أيرس) وقت الظهيرة؟
واثنين يراوغان الكُرة
كما راوغها ((مارادونا ))أول مرة؛
وقت ظهيرةٍ مطمئنة الدفء والبرد؟!
وهل لازلْتِ:
الشك الذي يسبق الـ "هفوات" بقليل حين تملأين الصباح بالكلأ والماء والعشب الأخضر والحرية الحمراء واليقين.
الإربعاء:
بأكثر من أنشوده أرسم فماً للوقت لم يخلقْ للتَّقبيل.
الخميس:
"مغلق للصيانة" .
يحلقُ الوقت ذقنه في غيابي... تتساقط الدقائق في المكان؛ يتجمَّلُ أكثر من اللازم إلى أن يصبح منتمياً لكل شيء لايظهر على حقيقته.
إنه خميس يرتفع لأعلى بالقرب من الغيم يتكاثف وهو ليس غيمةً:
يشبه الـ (آآهـ) وال (هيههيييه)
في صوت ابتسام لطفي.
الخميس حين يصبح للجهل بكل ماحولك: فضيلة.
الخميس ...مخرج طوارئ لكل الكلام الذي قيل ولم يَقال و سـ يقال .
الجمعة:
هدوء ينساب بروحانية مفرطة ويلتهم قطيع الثواني المنصرمة ليتسنى له مجابهة غروب الشمس.
وللحلّاق نصيبُه من إفراغ الزمن من نفسه، حين يكون خاطراً لك أن تتسلى.
في تقاطيع المدن التي تهزأ منكَ ليلاً حين تكون وحيداً.