روح البرازيل وسفير الثقافة في الأوبرا السلطانيّة

مسقط - الرؤية

اليوم الخميس الموافق 4 يناير في تمام الساعة 7:00 يقف على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية - مسقط جيلبرتو جيل الملّقب بـ"روح البرازيل"، وهو شخصية أساسية في موسيقى البوب البرازيلية، وحركة تروبيكاليا في ستينات القرن الماضي جنبا إلى جنب مع الفنانين مثل كايتانو فيلوسو. وبسبب ذلك رحل الى لندن، وبعد سنوات عاد إلى ولاية باهيا في 1972، وأكمل مشوار الموسيقي بجانب عمله كسياسي، ومدافع عن البيئة.
ويحرص جيلبرتو جيل دائما على تضمين موسيقاه مجموعة من الألوان المختارة من موسيقى البوسا نوفا، والسامبا البرازيلية إلى الروك الأمريكي، والموسيقى الأفريقية، والريجي، وهو في الأصل مطرب، وعازف جيتار، ومؤلف أغان، وتأثر لاحقا بعد فترة شبابه بإيقاع "البوسانوفا"  فترك الأكورديون، واتّجه إلى الجيتار، وهو محور موسيقاه حتى الآن، واستمر في إنتاجه الفني ليقدم حتى الآن 52 ألبوما، ويبيع 4 مليون نسخة، ويحوز على 9 جوائز جرامي، وقد حاز جيلبرتو على العديد من الجوائز مثل جائزتي " Légion d'Honneur"، و"Sweden's Polar Music Prize ، وجوائز أخرى.
وقد لعب جيلبرتو جيل دوراً رئيسًا في تطوير الموسيقى البرازيلية المعاصرة، وموسيقى العالم على مدار مشواره الفني الذي يمتد أكثر من أربعة عقود وشمل إصدار خمسين ألبوماً، إلى جانب ذلك عمل بالسياسة من 2003 إلى 2008، وزيرا للثقافة البرازيلي خلال فترة حكم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، كما منحته منظمة اليونسكو لقب فنان من أجل السلام عام 1999، واختارته منظمة الفاو الدولية ليصبح فيما بعد سفيرا لها.
الجدير بالذكر أن جيلبرتو جيل بدأ لعب الموسيقي عندما كان شابا فانضم لأول فرقة، والعزف على الأكورديون في خمسينياتالقن العشرين مستلهماً ألحانه من الراديو، وأناشيد مدينته الدينية، وبعدها تطور ليكتب أغاني تعكس تركيزه على الوعي السياسي والنشاط الاجتماعي. اشتهر جيل بموسيقاه العبقرية المبتكرة، وإحساسه الموسيقي العميق، وشخصيته الهادئة الجذابة.

تعليق عبر الفيس بوك