على دوزنات الريح تشتد أوتاري (1)

نجاة المالكيّ – طنجة - المغرب


(غرق)
في موجه الجبانْ،
يظلّ الغرق أعمى
لا يُبصر نجاةَ الأفق
***
(جمرة ونيزك)
قالت:
هما جمرة ونيزكْ،
فكيف لا أطيق الفراق؟
جمرة تسلو عن انطفاءات الخيبة.
ونيزك يُطارد ظلمةَ وطنْ.
***
(نبوءة حزينة)
لا خيار للصمت،
فقد أدرك أن بقايا الكلامِ
تبكيه نبوءة حزينة.
***
(شراع حب)
لا تتحدث عن شراعي
تلك الغيمة،
تعرف أنّ بحر جسدي
عاصفة،
وسريري أغنية حُبّ.
***
(كتغريدة آخر المساء)
حلّقْ طويلا،
فلا أحد يراك أو يسمعك
في حلكة الأيام
غيرُ سحابةٍ شاردة
تبحث عن جناحك
لتمطرك سلاما دامعا..
***
(الأسود بيننا)
لا يتسع لغضبي
هذا البياضْ،
أخشى على رماديتك
فقد تدفع ثمن الأسود
الضائع بيننا.
***
(عذراء كلوحة)
هذه الطّعنات
ترسمني كلوحة عذراء،
لا تُلطخها ألوانُ الهزائم
ولا تشعلها فراشي الحروب.
***
(دم بارد)
عروقي
تهديني أمشاطها،
فكيف يُسرحها
دم بارد
تقول تلك الحريّة؟
***
(نص لم يكتمل)
لم يكتمل النص
ولم تُفتح السّتارة،
لكن الرّكْح ظل يهتز
وعيون المتفرّج تحترقْ..
***
(خطة)
كم أخاف الرّمادْ
كُلّ الرّمادِ،
لكنها خُطّتي
لاسترجاعِ لهيبِ الوقتِ
وألَقِ الحُلولْ

تعليق عبر الفيس بوك